فصائل معارضة تصد هجوم لـ "داعش" باتجاه مارع في حلب.. واشتباكات توقع قتلى
سقط عشرات القتلى و الجرحى يوم السبت, أثناء محاولة اقتحام عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لمدينة مارع بريف حلب وتفجير الأخير عدة مفخخات، وسط استمرار الاشتباكات بين فصائل معارضة و عناصر "داعش".
وأفادت عدة مصادر في معلومات متطابقة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن داعش شنّ هجوماً فجر اليوم، على مارع من ثلاثة محاور، بعد أن قطع طريق إمداد المدينة الوحيد الذي يربطها مع مدينة اعزاز وباقي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضافت المصادر أن فصائل معارضة تصدّت للهجوم وأوقعت نحو 30 قتيلاً في صفوف التنظيم، واستعادت السيطرة على قرى نيّارة، وطاطيا، وندّة شرق مدينة عزاز، وسندف شمال مارع، بعد أن تقدم فيها "داعش" أمس.
وأشارت المصادر إلى مقتل وجرح العشرات جراء الاشتباكات المتواصلة بين فصائل معارضة و "داعش" وتفجير الأخير عدة مفخخات حيث أعلن عبر وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم، عن تبنيه العمليات الانتحارية, بالتزامن مع تحليق كثيف لطيران التحالف الدولي.
وتحدث نشطاء عن حركة نزوح الآلاف من الأهالي من ريف حلب إلى مدينة عفرين في "عين العرب" (كوباني) بريف حلب فارين من المعارك بين فصائل معارضة و "داعش".
وكان "داعش" شن فجر أمس الجمعة، هجوماً مباغتاً سيطر من خلالها على عدد من القرى شرق وجنوب مدينة اعزاز، وتمكّن من قطع طريق الإمداد الوحيد لمارع من الأخيرة أقصى شمالي سوريا والمناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي, في حين أعلن تنظيم "جبهة النصرة" الاستنفار رداً على الهجوم.
وكانت مصادر قد أفادت, الجمعة, أن تقدم التنظيم جاء عقبَ إرسال 400 مقاتل، في نيسان الماضي، بينهم إحدى أقوى كتائبه، كي يمنع سقوط مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي وأولها دابق.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
وتشهد مدينة حلب وريفها مؤخراً عمليات عسكرية واشتباكات بين أطراف الصراع ، أسفرت عن مقتل وجرح الكثيرين بالإضافة إلى تدمير كبير في المباني.
ويشار إلى أن "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة, ويستثني اتفاق الهدنة تنظيمي داعش و النصرة حيث ستستمر العمليات العسكرية ضدهما.
سيريانيو