واشنطن تدين الهجمات الانتحارية في سوريا ولا تبحث عمليات مشتركة ضد الإرهاب مع روسيا

دانت الولايات المتحدة، الاثنين, الهجمات الإرهابية التي هزت مدينتي طرطوس وجبلة السوريتين وأسفرت عن مقتل العشرات.

دانت الولايات المتحدة، يوم الاثنين, الهجمات الإرهابية التي هزت مدينتي طرطوس وجبلة واسفرت عن مقتل العشرات.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدين بشدة هذه  "الهجمات الهائلة"، التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عنها.

واستهدفت مدينتي طرطوس وجبلة، يوم الاثنين، مجموعة من التفجيرات المتزامنة والمتلاحقة بسيارات مفخخة وتفجيرات نفذها انتحاريون في أكثر من موقع في المدينتين, وعقب سلسلة التفجيرات الدامية خرج تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ليعلن مسؤوليته عن التفجيرات، بحسب ما تناقلت مصادر عدة عن وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم.

 وأشارت تقديرات أولية إلى مقتل أكثر من 100 شخص وجرح العشرات، بجروح معظمها بالغة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.

 واتهمت وزارة الخارجية والمغتربين كل من السعودية وقطر وتركيا بالوقوف خلف تفجيرات طرطوس وجبلة التي راح ضحيتها العشرات يوم الاثنين وذلك من خلال رسالتين لمجلس الأمن قالت فيهما إن "تفجيرات طرطوس وجبلة تصعيد خطير من أنقرة والرياض والدوحة".

 وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستواصل قيادة التحالف الدولي ضد "داعش"، معتبرا أنها ستحظى بتأييد "المواطنين السوريين، الذين يدعمون الانتقال السياسي دون استبداد الأسد".

وبالتزامن مع ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في مؤتمر صحفي عقد الاثنين، أن الولايات المتحدة لا تبحث مع روسيا إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد الإرهابيين في سوريا.

واضاف تونر "نبحث معهم (مع الجانب الروسي) الاقتراحات الخاصة بالآليات الطويلة الأمد لضمان نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا وتحسين الإشراف على تطبيقه، لكننا لا نتحدث عن تنفيذ عمليات مشتركة". 

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز

24.05.2016 00:35