أوباما: ارسال قوات لصد "داعش" في سوريا لا يعني السير على نهج "غزونا" للعراق
كيري يدعو لتشكيل قوات عربية-سورية لمحاربة "داعش" برا في سوريا
قال الرئيس الامريكي باراك اوباما, يوم الخميس, ان ارسال بلاده قوات الى سوريا من اجل محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لا يعني السير على نهج "الغزو" الأمريكي للعراق عام 2003.
واوضح اوباما, في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس ), " لن نشرع في غزو بالعراق أو سوريا على غرار غزو العراق بإرسال كتائب تتحرك عبر الصحراء."
وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر قال, يوم الثلاثاء, أن بلاده ستنشر قوة أميركية "استطلاعية خاصة" لتنفيذ عمليات في سوريا, "دون العودة للسلطات السورية", كما اعلن مؤخرا انه لا يستبعد ارسال مزيد من القوات البرية الأمريكية إلى سوريا لصد التنظيم.
واشار اوباما الى ان بلاده "ستضيق الخناق دوما على داعش وستدمرها في النهاية وهذا يتطلب منا توفير مكون عسكري لفعل ذلك".
وفي سياق متصل, اعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يوم الخميس, أنه من الضروري إيجاد قوات برية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لأنه لا يمكن كسب المعركة ضده من الجو"، داعيا لـ"تشكيل قوات عربية سورية تحارب التنظيم على الارض في سوريا".
وكان كيري اعلن, يوم الأربعاء, أنه لا يمكن هزيمة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) إذا ما استمرت الحرب في سوريا.
وابدت واشنطن سابقا عزمها إرسال قوات خاصة إلى سوريا لتمكين مقاتلين محليين من هزيمة "داعش", مبينة الى ان الحملة على التنظيم تتطلب وجود "قوات على الأرض" من اجل القضاء عليه.
وأبدت مؤخرا دول عدة، استعدادها للمشاركة في عمليات لضرب تنظيم "داعش" ومكافحة "الارهاب" في سوريا، سيما بعد هجمات باريس التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى وتبناها التنظيم ,حيث وسعت فرنسا مشاركتها بالتحالف الدولي, كما بدات لندن شن اولى غاراتها في سوريا, بعد موافقة البرلمان على مشاركة بلاده بقصف داعش .
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالتزامن مع شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, قالت انها تستهدف "تنظيمات ارهابية" منها داعش, فيما تقول دول غربية وأقليمية أن أغلبية العمليات تستهدف "المعارضة المعتدلة والمدن السورية.
سيريانيوز