روسيا: مطالب المعارضة السورية برحيل الاسد "كشرط مسبق" يدل على انها "غير جاهزة" للمفاوضات
توعد الاتراك بنسف المفاوضات بحال حضور الأكراد لجنيف "غير مقبول ومرفوض"
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف, أليكسي بورودافكين, يوم السبت, ان مطالب المعارضة السورية التي وصفها بـ "المتشددة" المتعلقة برحيل الرئيس بشار الاسد, "كشرط مسبق" يدل على انها "غير جاهزة" لخوص مفاوضات جنيف, داعيا الى التخلي عن هذه المطالب.
ونقلت وكالة الانباء الروسية (تاس) عن بورودافكين قوله, في تصريح صحفي, انه "قلق" من إصرار المعارضة على طرحها مطلب رحيل الأسد "كشرط مسبق"، مبينا ان المطالب "غير الواقعية" لا يمكن أن تتحقق على الصعيد العملي, وهذا يدل على أن هؤلاء المعارضين غير جاهزين لخوض مفاوضات وتوصل إلى اتفاق".
وجاء ذلك بعد ساعات من اعلان كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية محمد علوشان هدف المعارضة, خلال مباحثات جنيف المقرر عقدها الاثنين المقبل, "تشكيل هيئة حكم انتقالية دون وجود الرئيس بشار الاسد في السلطة", بعدما أعلن وزير الخارجية وليد المعلم رفض النظام وضع انتخابات الرئاسة على جدول محادثات جنيف.
وأعلن المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا, في وقت سابق, أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, مشيرا إلى أنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, قبل ان يبدي "تفاؤله" لمستقبل تسوية النزاع السوري.
وبخصوص اتفاق "الهدنة" في سوريا, نفى بورودافكين الاتهامات الموجهة لروسيا بخرقها اتفاق وقف النار, مشيرا الى انها "عارية عن الصحة" و "باطلة".
وتواجه روسيا اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدد من الدول بمواصلة الهجمات في سوريا وانتهاك الهدنة, الأمر الذي تنفيه موسكو مرارا, حيث سجلت منذ بدء الهدنة بسوريا عدة حالات قالت إنها "خروقات للهدنة", مشيرة إلى أنها لم تتلق أي شكاوى من المعارضة وأنها ستواصل غاراتها ضد تنظيمي "داعش" و "النصرة", حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
واضاف بورودافكين أن "التعاون البناء بين موسكو وواشنطن يعزز الآمال في استمرار نظام وقف إطلاق النار في البلاد".
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, برعاية روسية أمريكية, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية , فيما يتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة , والتي استثنت كلا من تنظيمي "جبهة النصرة" و "داعش".
من جهة اخرى, شدد المندوب الروسي على "ضرورة حضور الأكراد السوريون المفاوضات والمشاركة في العملية السياسية ".
وكان المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا قال, في في مقابلة مع صحيفة (لوتان) السويسرية, نشرت اليوم, ان الأكراد يشكلون "عنصرا مهما" من المجتمع السوري وبالتالي يجب إيجاد صيغة تتيح لهم الفرصة لإبداء رأيهم حول دستور بلادهم وحكومتها.
وانتقد المندوب الروسي" بشدة موقف الممثلين الأتراك الذين توعدوا بنسف المفاوضات في حال حضور وفد عن الأكراد السوريين إلى جنيف", معتبرا ان هذا الامر "غير مقبول ومرفوض".
وكان زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري، صالح مسالم قال, في وقت سابق, إن حزبه لم يتلق دعوة حتى الآن لحضور المفاوضات في جنيف.
ورغم ظهور حزب الاتحاد الديمقراطي كطرف مهم في سوريا الا انه تم استبعاده من المشاركة في الجلسة الاولى من جنيف 3 في وقت سابق هذا العام, وذلك تمشيا مع رغبة تركيا التي تعتبر الحزب جزءا من حزب العمال الكردستاني المصنف في الغرب كمنظمة "إرهابية".
سيريانيوز