أوباما يدعو عالما سوريا لاجئا لحضور جلسة بـ"الكونغرس " مع تنامي التصريحات المناوئة لاستقبالهم
دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يوم الأحد, عالماً سورياً لاجئاً، لحضور جلسة مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس)، التي سيلقي فيها خطاب "حالة الاتحاد"، بعد غدٍ, وذلك مع تنامي التصريحات المناوئة لاستقبال اللاجئين السوريين.
وقالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أن اللاجئ، الذي تمت دعوته هو عالم يدعى، رفاعي حمو، مشيرةً أن الدعوة تأتي في وقت صدرت فيه تصريحات مناوئة ضد اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، خصوصًا من المرشحين الجمهوريين.
ووصف أوباما حمو، بأنه "مصدر إلهام"، كما نظم الممثل الأمريكي، "إدوارد نورتون"، حملة تبرعات لصالح العالم السوري.
وكانت المدونة الإلكترونية، "هيومانز أوف نيويورك"، نشرت, مؤخراً, فقرة تعريفية لـ "حمو"، الشهر الماضي، أثارت إعجاب الملايين في وسائل الإعلام.
وغادر حمو، المصاب بسرطان المعدة، بلده سوريا متوجهًا إلى تركيا عام 2013، مع ابنه وبناته الثلاث، عقب مقتل زوجته وإحدى بناته، و5 أفراد من أقاربه، جراء قصف الجيش النظامي لمنزله.
وسبق أن قال حمو على مدونته "أعتقد أنني لا زلت أمتلك فرصة تمكنني من إحداث تميز في العالم، فلدي اختراعات كثيرة أحتاج إلى الحصول على براءة لها من الولايات المتحدة عند ذهابي إليها".
وأضاف حمو, حينها, "أحد تلك الاختراعات موجود الآن في محطات مترو إسطنبول، وتستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية من حركة القطارات، كما أعددت تصاميم طائرة تستطيع التحليق دون الحاجة إلى الوقود لمدة 48 ساعة، وأعمل على تصميم جهاز يستطيع توقع الهزات الأرضية قبل حدوثها بأسابيع".
وتابع "جلّ ما أتمناه الحصول على مكان آمن يحترم العلم، أكمل فيها أبحاثي، أبلغت اليوم أنني سأذهب إلى ولاية ميشيغان الأمريكية، أنا أريد العودة إلى عملي، أريد أن أرجع بشرًا من جديد".
وكان المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" قد دعا في تصريحات صحفية، أوائل شهر كانون الأول الماضي، إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين للبلاد، عقب هجوم مدينة "سان برناردينو"، الذي وقع قرب مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وكانت حصيلته 14 قتيلًا, فيما أكد أوباما أن بلاده مستمرة في استقبال اللاجئين السوريين، معلنًا أنها ستستقبل 10 آلاف منهم خلال العالم الحالي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت, شهر تشرين الثاني الماضي, أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بخططها، التي أعلنت عنها في أيلول الماضي، لاستقبال 10 آلاف لاجئ سوري في العام المقبل.
واستقبلت الولايات المتحدة نحو 1500 لاجئ فقط منذ عام 2011، إذ أن نظام الفحص الدقيق الذي تتبعه الإدارة الأميركية يعيق بشكل كبير قبول طلبات أي لاجئين بسهولة دون مدة انتظار، قد يصل بعضها إل 3 سنوات.
ويأتي ذلك فيما يشهد العالم أزمة لاجئين متفاقمة جراء الصراعات في مناطق عدة في العالم، في مقدمتها النزاع السوري، حيث يتواجد الملايين من السوريين كلاجئين في دول الجوار، بينما اتجه الآلاف منهم إلى أوروبا وبهدف الحصول على حق اللجوء في الدول المتقدمة.
سيريانيوز