بريطانيا: هجوم "النظام" على سوق بريف ادلب "وحشي" و "غير مبرر".. ويجب احترام "الهدنة"
وصف الممثل الخاص لسوريا غائيث بايلي الهجوم الذي استهدف سوق معرة النعمان بريف ادلب, والذي جاء بعد مظاهرات شهدتها المدينة ضد "جبهة النصرة" و النظام, بانه "وحشي" و "غير مبرر", مشددا على احترام وقف "الاعمال القتالية" ومواصلة "تركيز الجهود" على مفاوضات جنيف حول سوريا.
واوضح بايلي, في تغريدات نشرتها وزارة الخارجية البريطانية, على صفحتها على موقع (تويتر), يوم الجمعة, ان "الاعتداء الوحشي" على سوق في معرة النعمان هذا الأسبوع , الذي أدى إلى إزهاق أروح أكثر من 50 سوري , غير مبرر, حيث خرج أهالي هذه البلدات بمظاهرات باستمرار رافضين كلاً من "جبهة النصرة "و النظام".
واضاف بايلي ان عودة النظام السوري للقصف المتعمد للأسواق والمستشفيات والمدارس تتسبب "بمعاناة لا توصف".
وسقط عشرات القتلى والجرحى، يوم الثلاثاء الماضي، في كفر نبل ومعرة النعمان بريف إدلب، جراء غارات جوية استهدفت أسواق شعبية في البلدتين، فضلا عن قصف طال قرى أخرى في المحافظة, بحسب مصادر معارضة.
واشار بايلي الى ان النظام السوري يعتمد على "دعم خارجي"، ولا يعقل أن ليس بإمكان حلفائه "التأثير عليه لتغيير مساره".
ويتلقى النظام السوري دعما من ايران وروسيا, حيث تشارك عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني الى جانب الجيش النظامي في المعارك التي يخوضها، ضد فصائل المعارضة السورية، كما سمح الدعم الجوي الذي قدمته روسيا للقوات النظامية بشن هجمات بعدد من المحافظات, والتي أدت الى سيطرتها على عدة مناطق.
وشدد بايلي على "مواصلة تركيز الجهود على مفاوضات السلام السورية _ السورية بقيادة الأمم المتحدة".
ومن المقرر عقد الجولة المقبلة من مفوضات جنيف يوم الاثنين المقبل, حيث أعلنت الأمم المتحدة استمرار المحادثات ، رغم إعلان وفد "الهيئة العليا" المعارضة تعليق مشاركته فيها، حتى يظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, في حين أشار رئيس وفد النظام الى ان المفاوضات مستمرة والسلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة للمفاوضات.
واستأنفت جولة سابقة من مفاوضات جنيف في, 13 نيسان الحالي, بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الملف الانساني والانتقال السياسي, وسط خلاف بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية.
وحول اتفاق "الهدنة", شدد بايلي على "احترام وقف القتال وإنهاء كافة العمليات التي تستهدف المدنيين", لكي "تستمر ثقة الشعب السوري بهذه العملية".
وتمر"الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث ارتفعت وتيرة الاعمال القتالية في عدة مناطق بسوريا, يعد تراجعها مؤخرا, فيما تواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
سيريانيوز