بعد زيارة موغريني المفاجئة.. الجعفري يطالب "الاتحاد الأوروبي" برفع العقوبات وفتح سفاراته المغلقة في دمشق
"أبلغنا دي ميستورا أننا لن نعود للمباحثات قبل إجراء الانتخابات في 13 نيسان المقبل"
قال رئيس وفد النظام لمباحثات جنيف بشار الجعفري, الأربعاء, أنه طالب مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني "بإعادة فتح سفارات دول الاتحاد الأوروبي المغلقة في دمشق", وإنها طالبت وفده في المقابل بـ"الانخراط بشكل أكثر إيجابية في مباحثات السلام".
وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي, أن عقب اجتماعه مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ، أن اللقاء كان موضوعياً، وبأنه طلب منها رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي عن سوريا، واستئناف عمل السفارات الأوروبية في دمشق.
وسبق ان قررت عدد من الدول الأوربية والعربية منها اسبانيا وايطاليا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وتركيا إغلاق سفاراتها في سوريا وسحب سفرائها من دمشق وطرد سفراء سوريا من تلك الدول, وقطع العلاقات الدبلوماسية مع البلاد على خلفية الأزمة التي تشهدها منذ منتصف آذار عام 2011.
وفرض الاتحاد الأوروبي منذ بدء الأحداث في سوريا، أكثر من 18 حزمة من العقوبات على السلطات السورية، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد، شملت القطاع النفطي والمالي وقطاع الطيران فضلا عن تجميد أرصدة العشرات من المسؤولين السوريين.
وسبق أن دعت روسيا في وقت سابق من آذار الجاري, إلى إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على سوريا جراء الأزمة التي تشهدها البلاد, معربة عن اعتقادها أن "العقوبات تضر بالمدنيين".
وفي سياق متصل, قال الجعفري أن "فريقه سيعود إلى جنيف لاستئناف المباحثات لكنه أشار إلى أنه أبلغ ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إن الوفد لن يستطيع العودة قبل الانتخابات السورية المقررة في 13 أبريل نيسان المقبل.
وقال الجعفري، في وقت سابق من يوم الأربعاء، أن الوفد تسلم "وثيقة" من المبعوث الاممي ستافان دي مستورا، ستتم دراستها في دمشق، للإجابة عليها في الجولة القادمة من المفاوضات.
وكان دي ميستورا قال, يوم الاثنين, ان القضية الأساسية على طاولة مفاوضات جنيف هي " الانتقال السياسي", مشيرا الى عدم وجود "خطط بديلة" للمحادثات الجارية, وذلك قبل ان يشير مؤخرا الى ان جوهر المفاوضات هو "هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا.
من جهتها, قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني " لم نناقش رفع العقوبات عن سوريا خلال لقائنا وفد النظام وناقشنا فقط عملية السلام", مشيرة إلى أن الخطر الذي يواجه العالم و أوروبا مرتبط بوجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.
وتعتبر الزيارة المفاجئة لمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي موغيريني إلى مقر إقامة وفد النظام بجنيف هي الأولى من نوعها لمسؤول أوروبي رفيع المستوى.
انطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون إشراك الأكراد, حيث تتباين الآراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث دمشق عن أن ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.
سيريانيوز