داود أوغلو يدعو لإنهاء الصراع في سوريا لتحقيق مكافحة فاعلة ضد "داعش"

دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الثلاثاء, لإنهاء الصراع في سوريا بأسرع وقت ممكن، من أجل تحقيق مكافحة فاعلة ضد تنظيم "داعش" ، مؤكدًا "ضرورة صياغة دستور جديد في سوريا, يمكّن السوريين من التعبير عن إرادتهم بحرية، ويحقق عملية انتقال سياسي تضمن إجراء انتخابات عادلة وحرة".

دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الثلاثاء, لإنهاء الصراع في سوريا بأسرع وقت ممكن، من أجل تحقيق مكافحة فاعلة ضد تنظيم "داعش" ، مؤكدًا "ضرورة صياغة دستور جديد في سوريا, يمكّن السوريين من التعبير عن إرادتهم بحرية، ويحقق عملية انتقال سياسي تضمن إجراء انتخابات عادلة وحرة".

وأضاف داود أوغلو في خطاب ألقاه، أمام الجمعية العمومية، للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أنه "من الواضح أن ذلك لن يتحقق طالما بقي النظام في دمشق".

وكانت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة طلبت من دي ميستورا يوم الاثنين، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، قبل أن يعلن دي ميستورا, عن جدول زمني يصل إلى آب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا إلى إجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.

وفي سياق اخر, قال رئيس الوزراء التركي أن "عدد السوريين، المولودين على الأراضي التركية، بلغ نحو 152 ألفًا، على مدى 4 أعوام ونصف العام"، موضحًا أن "بلاده تولي أهمية بالغة لتعليمهم، حيث توفر الحكومة التعليم لـ 78 ألف و707 أطفال سوريين، في مراكز الحماية المؤقتة بنسبة التحاق بالمدارس تصل 90%".

وأشار أن "قضايا مثل الهجرة غير المنتظمة، تعد من المشاكل المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، موضحًا أن أنقرة اتخذت تدابير حيال مكافحة الإتجار بالبشر، وأن فرق السواحل التركية أنقذت منذ مطلع 2015، أكثر من 92 ألف مهاجر في بحر إيجة".

ولفت أنه "عقب الاتفاق الأوروبي-التركي انخفض عدد المهاجرين بشكل ملحوظ، حيث انخفض عددهم إلى ما دون الألف يوميًا"، مؤكدًا أن تنفيذ الاتفاق جارٍ دون توقف، غير أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم بعد، للاجئين السوريين في تركيا، الـ 3 ملايين يورو التي وعد بها".

وتوصل الاتحاد الأوروبي وتركيا, مؤخراً إلى اتفاق "نهائي" يقضي بمنع عبور أي لاجئ بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان، وإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان، واستبدالهم بآخرين من مخيمات اللجوء في تركيا, وتعهد الاتحاد باستقبال لاجئين سوريين مباشرة من تركيا مقابل تقديم مساعدات مالية ومنح الأتراك حق السفر إلى دوله بدون تأشيرة دخول, وإحراز تقدم في مفاوضات انضمامها للاتحاد.

 ونفى داود أوغلو مزاعم ترحيل تركيا سوريين إلى بلادهم، مشيرًا إلى أن بلاده، أكثر دولة في العالم استضافت لاجئين، بحسب بيانات الأمم المتحدة، حيث يوجد بها أكثر من 2.7 مليون سوري، ونحو 300 ألف عراقي، مضيفا "مع ذلك لم تشهد (تركيا) أي مظاهر للإقصاء أو معاداة الأجانب، ولم تنظم بها مظاهرات معادية للاجئين".

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الفارين من الصراع المسلح في سوريا و المسجلين في تركيا، حتى إلى أكثر من مليون و761 ألفاً و 486 لاجئاً، وفقاً للإحصاءات التركية الرسمية.

 وأوضح "لم يتحمل أصدقاؤنا المسؤولية المطلوبة، حيال تقاسم الأعباء، وتُركت بلدان الجوار (لسوريا) لوحدها"، مضيفًا أن أنقرة دعمت منذ اليوم الأول، مباحثات جنيف حول سوريا، في سبيل إيجاد حل لأزمة البلاد.

وأوضح دواد أوغلو في كلمته أمام الجمعية العمومية الأوروبية، أن "النظام السوري، يواصل حصار مناطق المعارضة، وتجويع سكانها، رغم الوعود الدولية للمعارضة بفك الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية، إلى تلك المناطق، داعيًا المجتمع الدولي، لممارسة ضغط أكبر على من يمتلك نفوذًا على النظام، وإقناعه في الحل السياسي، والتوصل إلى نتائج ملموسة، وتطهير كامل سوريا من تنظيم داعش".

وارتفعت وتيرة إيصال المساعدات في الآونة الأخيرة, بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.

وكانت الأمم المتحدة قالت نهاية الشهر الماضي، إنها قلقة من تزايد صعوبات توصيل المساعدات لمناطق محاصرة في سوريا، وتحدثت عن تعطيل القوافل أو إزالة معدات الجراحة منها على أيدي القوات الحكومية في أغلب الأحوال، كما أوضح رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيجلاند أن "دمشق أصبحت أقل استجابة لطلبات قوافل المساعدات مقارنة بما كان عليه الوضع فور اتفاق القوى الكبرى على وقف الأعمال القتالية مطلع شباط للسماح بنقل المساعدات".

يشار إلى أن دي ميستورا افتتح جولة جديدة من مباحثات السلام, يوم الأربعاء, وقال إنه يسعى لـ"تجديد الالتزام بالحفاظ على الهدنة الهشة في سوريا", وذلك بعدما كانت انتهت في 24 آذار الماضي الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد.

 

سيريانيوز

19.04.2016 23:39