فرنسا تدعو كافة الاطراف إلى وقف "فوري" لجميع عمليات القصف في سوريا
دعت فرنسا، يوم الأحد, كل أطراف النزاع في سوريا الى وقف "فوري" للقصف، وذلك بعد اعلان تركيا ردها على قصف من جانب سوري بقصف مواقع للاكراد والجيش النظامي شمال سوريا، وتواصل القصف الروسي على مناطق عدة في البلاد.
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها عن "قلقها إزاء استمرار تردي الأوضاع في حلب وبشمال سوريا"، داعية إلى "وقف فوري للقصف، سواء من قبل الحكومة السورية وحلفائها، أو من قبل تركيا (على مواقع الأكراد)".
وارتفعت وتيرة الاشتباكات و العمليات العسكرية مؤخرا في عدة محاور في حلب و ريفها, واستطاع الجيش النظامي, بمساندة الطيران الروسي, السيطرة التقدم باتجاه ريف حلب الشمالي, وسيطر على بلدات عدة فيها، وكسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء، وتمكن من قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا, حيث أدت العمليات العسكرية إلى نزوح عشرات الآلاف من الأهالي من باتجاه الحدود التركية, حيث احتشدوا قرب الحدود المغلقة.
وكانت تركيا أعلنت أمس أنها قصفت مواقع خاضعة لسيطرة الأكراد ومواقع للجيش النظامي بريف حلب الشمالي، وذلك ردا على ما قالت إنه إطلاق نار من قبلهم باتجاه قاعدة عسكرية تركية، وطالبتهم بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في المنطقة, فيما نددت الخارجية بالقصف المدفعي التركي للأراضي السورية، معتبرة أنه يشكل "دعما تركيا مباشرا للتنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن تحقيق بيان ميونخ وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وكذلك محاربة تنظيم "داعش"، يعد أولوية مطلقة.
وتوصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".
وأصدر مجلس الأمن سابقا القرار رقم 2254 , صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في أحد بنوده على عقد مفاوضات سورية سورية , وعلى خطوات من بينها وقف قصف المناطق المدنية ورفع الحصار عن مناطق محاصرة.
سيريانيوز