اعتقال قائد الدرك في مطار صبيحة.. واردوغان يقول انه تمت استعادة "قاعدة قونية" الجوية من الانقلابيين

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأحد, عن نجاح عملية الشرطة لاستعادة السيطرة على "قاعدة قونية" الجوية جنوب البلاد.

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأحد, عن نجاح عملية الشرطة لاستعادة السيطرة على "قاعدة قونية" الجوية جنوب البلاد من قبضة الانقلابيين, فيما اشارت تقارير اعلامية الى قيام قوات الامن باحتجاز قائد قوات الدرك لمطار صبيحة باسطنبول.

وقال أردوغان في خطاب إلى المواطنين ألقاه في اسطنبول أن ما وصفه بالعملية الموجهة ضد تنظيم "الكيان الموازي" تكللت بنجاح وتم ضبط كمية من الأسلحة هناك أيضا.

و أفادت قناة TRT التركية، في وقت سابق من يوم الأحد, بأن أعدادا من الشرطة دخلت القاعدة لاعتقال ضباط عسكريين تنفيذا لقرارات قضائية.

 وطلب الرئيس التركي من الشعب مواصلة الاعتصامات في الشوارع للتصدي لمحاولة الانقلاب العسكري, مضيفا "علينا أن نواصل المسيرات والاعتصامات ومواصلة إفشال الحيل والدسائس لأنهم يعرفون كيف يطعنون بالظهر", مشيراً إلى أن "قوات الأمن تقوم بعمليات أمنية في أكثر من مدينة لذا على الجميع أن يلتزم بالميادين".

وجدد الرئيس التركي مطالبته الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم الداعية التركي فتح الله غولن, واستطرد قائلاً  "سنرسل إلى أمريكا ودول غربية طلبات مكتوبة لتسليمنا قيادة الكيان الموازي, لدينا وثائق تثبت أن جماعة فتح الله غولن إرهابية وسنقدمها لأمريكا".

واتهم اردوغان, سابقاً, المعارض فتح الله غولن البالغ من العمر 75 عاماً، بالوقوف وراء الانقلاب باعتباره الخصم الأول له منذ فضيحة فساد في أواخر 2013, في حين  نفى غولن وقوفه وراء الحادث ، مؤكدا انه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة "لتثبيت حكمه".

 وتابع أردوغان أن "الحكومة تعمل مع الأحزاب المعارضة للتوصل لقرار مشترك ولن يتأخر هذا القرار ولن نتسامح مع الانقلابيين", مؤكدا أنه "لا يستطيع تأجيل بحث مسألة إعادة عقوبة الإعدام على خلفية التطورات الأخيرة التي مرت بها البلاد".

وفي رده على مطالب أنصاره بإعدام منفذي محاولة الانقلاب، قال الرئيس التركي "ليس من الممكن أن نتجاهل هذه المطالب", مشيراً إلى أن حكومة البلاد ستبحث هذه المسألة مع المعارضة التركية. 

وفي السياق نفسه, أفادت وسائل إعلام تركية بأن قوات الأمن تقوم،  في مطار صبيحة غوكتشين الدولي باسطنبول بعملية احتجاز المشاركين في محاولة الانقلاب على السلطة في البلاد.

وذكرت الوسائل أن العملية تجري في الطابق الثاني من المطار، مشددة على أن قائد قوات الدرك بين المحتجزين.

وقال مسؤول تركي، أن "قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في بداية العملية، لكن المشتبه بهم في المشاركة في محاولة الانقلاب لم يردوا عليها", مشيراً إلى "وقوع اشتباكات في محيط المطار".

وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج, في وقت سابق من يوم الأحد, أن "عملية تطهير العناصر الإنقلابية متواصلة"، مشيراً إلى أن "هناك حوالي 6 آلاف موقوف، والعدد مرشح للارتفاع".

وأعلنت الخارجية التركية، اليوم الأحد, أن عدد القتلى جراء محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد بلغ 290 شخصا بينهم 100 انقلابي، مضيفة أن أكثر من 1400 أصيبوا بجروح.

وكانت مجموعة من الجيش التركي, قامت مساء الجمعة, بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت  بعض الشوارع الحيوية ، إلا أن الحكومة سيطرت ضبطت الوضع وأخمدت حركة التمرد, بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين أتراك.

وشهدت تركيا ساعات عصيبة وحالة استنفار أمنية غير طبيعية , حيث حاول الجنود المشاركين في الانقلاب استخدام دبابات وطائرات هليكوبتر هجومية من اجل الإطاحة بالحكومة, فيما سمع إطلاق نار في أكثر من مكان في أنقرة واسطنبول.

سيريانيوز

17.07.2016 20:56