رغم مطالبات بـ"ضبط النفس".. قتلى وجرحى في حلب بقصف متبادل لليوم الثامن

سقط قتلى وجرحى، يوم الجمعة، في تجدد لقصف تتعرض له أحياء مدينة حلب، لليوم الثامن على التوالي، تركز في حي الفردوس حيث سقط أكبر عدد من القتلى، فضلاً عن استهداف مركز طبي في حي المرجة أدى لخروجه عن الخدمة، في وقت توصلت فيه واشنطن وموسكو إلى "نظام صمت" شمل مناطق بدمشق واللاذقية، دون أن يتأكد تطبيقه في حلب.

سقط قتلى وجرحى، يوم الجمعة، في تجدد لقصف تتعرض له أحياء مدينة حلب، لليوم الثامن على التوالي، تركز في حي الفردوس حيث سقط أكبر عدد من القتلى، فضلاً عن استهداف مركز طبي في حي المرجة أدى لخروجه عن الخدمة، في وقت توصلت فيه واشنطن وموسكو إلى "نظام صمت" شمل مناطق بدمشق واللاذقية، دون أن يتأكد تطبيقه في حلب.

وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن "12 قتيلاً وعدداً من الجرحى،  سقطوا في حي الفردوس، نتيجة تعرضه لقصف جوي بالألغام البحرية".

وتابعت المصادر إن "أربعة قتلى سقطوا في حي المغاير، فيما سقط قتيلا واحدا في الصاخور، وامرأة في حي القاطرجي، إضافة إلى عشرات الجرحى في عدة أحياء أخرى شملت المشهد، المرجلة ، الصاخور ، السكري ، الراشدين ، بستان القصر ، الكلاسة ، العويجة ، القاطرجي ، المواصلات ، المغاير، الحرابلة ، الميسر ، طريق الباب، صلاح الدين، الشيخ باكير، المعادي، باب النيرب".

و"خرج مستوصف المرجة عن الخدمة بشكل كامل، بعد تعرضه للقصف الجوي من طائرات النظام" وفقاً للمصادر.

كما لفتت المصادر إلى "استهداف قناصة متمركز في القصر البلدي، لفرق الإنقاذ في حي بستان القصر خلال محاولتهم إجلاء الجرحى ممن تعرضوا للقصف بالطيران الحربي".

بينما قال "الدفاع المدني" في حلب إن" قوات النظامي شنت أكثر من 20 غارة على مناطق مختلفة في مدينة حلب".

واتهمت مصادر المعارضة الجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن القصف المستمر منذ يوم الجمعة الماضية، ما تسبب بمقتل العشرات، على الرغم من استمرار سريان هدنة وقف الأعمال العدائية، التي لا تشمل كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".

بالمقابل، ذكرت وكالة الانباء (سانا) ان " 16 شخصا قتلوا واصيب 41 بجروح غالبيتهم من الاطفال والنساء جراء سقوط قذائف صاروخية على احياء بمدينة حلب وقرى بمنطقة عفرين.

ونقلت (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حلب قوله ان "عشرات القذائف اطلقت بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة على أحياء باب الفرج والميدان والمحافظة وسيف الدولة والإذاعة والمارتيني وشارع النيل".

 ولفت المصدر إلى أن "القذائف تسببت بسقوط العديد من القتلى وتدمير عدد من المنازل إضافة إلى نشوب حريقين في شارع النيل وحي بستان الزهرة"..

بدوره,  اعلن مصدر طبي في مشفى الرازي عن وصول  جثامين 16 قتيلا و32 جريحاً غالبيتهم من الأطفال والنساء إصابات بعضهم خطرة  الى المشفى, ما يجعل عدد القتلى مرشحاً للارتفاع”.

واشارت (سانا) الى ان  تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة له استهدفوا بالقذائف الصاروخية قرى في ريف عفرين بريف حلب الشمالي.

ونقلت الوكالة عن مصادر اهلية قولها  ان "عدد من القذائف الصاروخية سقطت على قرى قسطل جندو وبافلونة وقطمة في ريف عفرين بريف حلب الشمالي الغربي, مما ادى الى إصابة 9 أشخاص بينهم 5 أطفال بجروح وأضرار مادية في الممتلكات”.

وتشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ الجمعة، وصل خلال الأيام الأخيرة الى تبادل قصف شبه يومي، أوقع أكثر من 130 قتيلاً بين المدنيين، بإضافة الى عشرات الجرحى.

وكانت فصائل غرفة "عمليات فتح حلب", أمهلت في بيان لها يوم السبت, المجتمع الدولي 24 ساعة "للضغط" على النظام السوري وحلفاؤه نحو وقف "الهجمات الشرسة" التي تشنها الطائرات النظامية والروسية على منازل المدنيين في مختلف المحافظات وخصوصا في حلب.

وتشهد عمليات القصف على عدة مناطق بحلب تصاعدا كبيرا في الآونة الأخيرة, ما يؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز

29.04.2016 15:35