لافروف: علاقاتنا مع انقرة لن تبقى مفتوحة ولا نخلط بين الشعب التركي ومن أمر باسقاط طائرتنا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, انه لم يستمع لاي جديد من نظيري التركي حول اسقاط الطائرة الروسية , مشيرا الى ان علاقات بلاده مع تركيا لن تبقى مفتوحة كما كانت سابقا.

وزير الخارجية التركي: توقع حل جميع المشاكل مع روسيا في اجتماع واحد أمر غير واقعي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, انه لم يستمع لاي جديد من نظيري التركي حول اسقاط الطائرة الروسية , مشيرا الى ان علاقات بلاده مع تركيا لن تبقى مفتوحة كما كانت سابقا.

واضاف لافروف, بعد لقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو, "روسيا تنظر الى الشعب التركي  "كصديق" ولا تخلط بينه ومن أعطى أمرا بإسقاط القاذفة الروسية على الحدود السورية منذ ايام".

ولقاء لافروف-جاويش أوغلو هو أول لقاء رسمي رفيع المستوى بين البلدين في أعقاب اضطراب العلاقات بين البلدين بعد إسقاط قاذفة سو-24, إذ نشرت موسكو في سوريا منظومة الصواريخ المتطورة (إس 400) وفرضت على أنقرة عقوبات اقتصادية ودعت رعاياها لعدم زيارة تركيا, وفي المقابل دعت تركيا رعاياها لعدم زيارة روسيا مرجعة ذلك لـ"مضايقات يتعرضون لها", ورفضت الاعتذار لموسكو معتبرة إن من حقها الدفاع عن مجالها الجوي.

من جانبه, عبر وزير الخارجية التركي عن أمله بتخفيف التوتر مع روسيا, داعيا موسكو للتخلي عن الاتهامات التي وجهتها لبلاده "دون أدلة", مشيرا الى ان بلاده "قدمت تعازيها إلى روسيا في مقتل احد طيارهما في حادث إسقاط الطائرة الروسية",

وتابع وزير الخارجية التركي "لم نتخذ حتى الآن أي قرار ضد روسيا، وسننتظر بصبر تحسن علاقاتنا الثنائية."

وأضاف جاويش أوغلو " إنّ توقع حل جميع المشاكل مع روسيا في اجتماع واحد “غير واقعي” لكن من المهم إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.

وياتي ذلك بعد يومين من اقتراح تركي بإنشاء قناة اتصال عسكري مع روسيا لمنع وقوع حوادث جوية, واعتبار موسكو بأن تركيا لم تخطط لاستخدام قنوات الاتصال العسكرية الموجودة مع موسكو لتجنب وقوع حوادث جوية.

 

وفي سياق اخر, قال لافروف ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اتفق معه حول ضرورة إغلاق الحدود بين سوريا وتركيا لكن شكل هذا الإجراء لا يزال غير واضح", مشيرا الى ان "هناك تفهم لوجود دور للأكراد في مسألة إغلاق الحدود السورية التركية".

 

يأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء التركي داوود أوغلو قال فيها إن بلاده تقيم  "حواجز مادية" بامتداد 98 كيلومترا على منطقة من الحدود يسيطر عليها من الجانب السوري من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) , وبعد أسبوعين من إعلان  واشنطن إنها أكملت مع الجانب التركي إغلاق 75% من الحدود بين سوريا وتركيا,

 

وفيما يخص مهمة المبعوث الاممي في سورية, شدد لافروف على "دعم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في تشكيل وفد المعارضة السورية".

ومن المقرر أن يعقد في الرياض قريبا مؤتمر يهدف توحيد المعارضة السياسية والعسكرية السورية لتشكيل وفد للتفاوض مع النظام السوري , وذلك بالاعتماد على قوائم تنسقها الأردن لتحديد الجماعات "الارهابية" التي لا يمكن لها أن تكون جزءا من العملية السياسية والحل السياسي.

 

سيريانيوز

03.12.2015 19:54