انسحاب "كبير مفاوضي الهيئة العليا للتفاوض"محمد علوش من محادثات جنيف "احتجاجا على فشلها" 

 أعلن كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية في جنيف محمد علوش, يوم الأحد, انسحابه من منصبه وتقديمه الاستقالة لـ"الهيئة العليا للمفاوضات" احتجاجا على فشلها.

رئيس وفد المعارضة المفاوض في جنيف:  في حال تأكد استقالة علوش سأقدم استقالتي أيضاً

 أعلن كبير المفاوضين في وفد "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة محمد علوش, يوم الأحد, انسحابه من منصبه وتقديمه الاستقالة للهيئة "احتجاجا على فشلها".

وقال علوش, في بيان نشره عبر حسابه في "تويتر" إن "التجربة التي مرت بها الجولات الثلاث للمفاوضات في جنيف، لم تكن ناجحة، بسبب تعنت النظام واستمراره في قصف المدنيين، وعدم قدرة المجتمع الدولي على الالتزام بتنفيذ قراراته خاصة بالجانب الإنساني".

وأضاف علوش " أعلن انسحابي من الوفد، وقدمت استقالتي للمرة الثانية للهيئة العليا من منصب كبير المفاوضين، احتجاجا على المجتمع الدولي".

وتابع علوش أن "المجتمع الدولي على الالتزام بتنفيذ قراراته خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني من فك الحصار وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة, والإفراج عن المعتقلين و الالتزام بالهدنة, بل الواقع الذي حصل نتيجة لذلك زيادة القصف والقتل والتهجير والحصار".

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة لم تستطع حتى الآن الوصول إلى اتفاق على جدول أعمال للمفاوضات التي تؤدي إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية, أو إلى أي شكل من أشكال الحل السياسي العادل, بل ولا إلى الانتقال السياسي".

واستطرد علوش قائلاً "انتهز هذا الفرصة لأدعو الجيش الحر وكافة الفصائل المقاتلة و كافة القوى السياسية, إلى توحيد الصفوف فهو الطريق لتحقيق النصر".

من جهته, أعلن رئيس الوفد المفاوض في جنيف أسعد الزعبي أنه "في حال تأكد استقالة كبير المفاوضين السوريين بالهيئة العليا للمفاوضات محمد علوش من وفد المعارضة السورية سأقدم استقالتي أيضا".

وينتمي محمد علوش الذي عين كبيرا لمفاوضي "الهيئة العليا" للمفاوضات في كانون الأول، إلى "جيش الإسلام"، الذي يعتبر من أكبر الفصائل العسكرية المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، كما أنه من الفصائل الموقعة على اتفاق وقف الاعمال القتالية، الذي يستثني تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، الساري في مناطق سورية عدة منذ 27 شباط بموجب اتفاق روسي اميركي.

وطالب علوش الفصائل المقاتلة, في نيسان الماضي, "إشعال الجبهات ومقاتلة النظام"، رغم سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية، قائلاً " أخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام (…) ولا تنتظروا منه رحمة فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان", مضيفاً "لن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصيا مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف".

وسبق أن طلبت موسكو إضافة فصيلي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" على قائمة المنظمات الإرهابية لارتباطهما بتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" (داعش)، إلا أن طلبها جوبه برفض أربعة دول أعضاء في مجلس الأمن وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا .

وكانت موسكو تعارض منذ البداية مشاركة ممثل "جيش الإسلام" محمد علوش في وفد الهيئة بجنيف، وأكدت سابقاً اعتبارها "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام" تنظيمات إرهابية لا يصح الجلوس معهما على طاولة المفاوضات السورية.

وكانت الهيئة العليا عقدت الخميس الماضي، اجتماعاً مفتوحاً في العاصمة السعودية الرياض، وذلك  لتقويم الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا، على أن يتم فيما بعد اتخاذ قرار المشاركة في الجولة المقبلة التي من المتوقع أن تكون في بداية شهر رمضان المبارك.

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة, في حين يستثني اتفاق وقف إطلاق النار تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" حيث ستستمر العمليات العسكرية ضدهما.

سيريانيوز

30.05.2016 00:40