الأمم المتحدة: قوات النظام تحاصر 45 ألف مدني في المعضمية بريف دمشق

كشفت الأمم المتحدة, يوم الأحد, أن القوات السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية السورية مضيفة 45 ألفا إلى عدد الأشخاص الذين انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا.

قالت الأمم المتحدة, يوم الأحد, أن القوات السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية السورية مضيفة 45 ألفا إلى عدد الأشخاص الذين انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا, مشيرة الى "وجود 486700 شخص تحت الحصار في سوريا في مناطق يسيطر عليها النظام و الفصائل المسلحة".

وأضافت الأمم المتحدة في بيان أن "قوات النظام أغلقت المدخل الوحيد إلى المدينة في 26 كانون الأول من العام الماضي بعد السماح لما بين 50 و100 موظف حكومي بمغادرتها في حين لم يتم إنذار المدنيين الآخرين إلى بدء الحصار."

وتابع البيان أن "بسبب تزايد التضييق المفروض على المدينة في كانون الأول 2015 فإن الأمم المتحدة أعادت تصنيف المعضمية بأنها محاصرة بدءا من 27 كانون الثاني 2016", مضيفة أنها "ما زالت تتعرض لقصف متقطع."

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة السورية, مطالب من مجلس الأمن الدولي لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية كجزء من المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع وفد المعارضة السورية في جنيف.

وتسيطر فصائل مسلحة معارضة للنظام على المعضمية منذ منتصف عام 2012, وعلى الرغم من محاصرة قوات النظام لها عام 2013 غير أنها سمحت بإدخال مواد إغاثية بموجب اتفاق هدنة في منتصف عام 2014.

وأوضح البيان أن "ظروف العيش في المدينة شديدة بالفعل لكنها تدهورت أكثر منذ إقفال المداخل في مما تسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والدواء وغيرها من المواد الأساسية".

وأورد البيان أن "ثمان حالات وفاة قد سجلت في المدينة منذ أول كانون الثاني جراء الافتقار إلى الرعاية الطبية المناسبة كما وردت تقارير عن حالات سوء تغذية من دون أن تسجل حالات وفاة جراء ذلك".

ولفت إلى أن " التيار الكهربائي انقطع عن البلدة منذ تشرين الثاني 2012 كما يستخرج معظم السكان المياه غير المعالجة بشكل يدوي من الآبار, وتلقت البلدة آخر دفعة من المعونات الغذائية في 24 كانون الأول وطلبت الأمم المتحدة مرتين السماح لها بإدخال قوافل إغاثة".

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن "النظام استجاب لأحد الطلبين ما دام إيصال المواد الإغاثية يجري خارج المدينة, وما زالت النقاشات دائرة حول كيفية إدخال المساعدات إليها."

وأورد بيان الأمم المتحدة "وجود 486700 شخص تحت الحصار في سوريا في مناطق يسيطر عليها النظام و الفصائل المسلحة من بين 4.6 ملايين شخص يصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليهم".

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أبريان, حمّلَ يوم الخميس, الحكومة السورية والمسلحين معا مسؤولية تعريض المدنيين للجوع والمرض", مشيراً إلى أن "الحكومة السورية لم تستجب لنحو 75 %من طلبات الترخيص لقوافل إنسانية للأمم المتحدة".

وبدأت الأمم المتحدة منذ 11 كانون الثاني الحالي إرسال قوافل المساعدات لبلدات محاصرة في سوريا، كما أرسلت مستشفى متنقل وفريق طبي إلى البلدة بعد موافقة الحكومة السورية, إلا أنها أعلنت في تقرير، نشرته قبل أسبوع أن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في مضايا منذ بدء دخول المساعدات.

وتقدر الأمم المتحدة عدد السكان في المناطق الواقعة تحت الحصار في سوريا بـ 400 ألف شخص، منهم 200 ألف في دير الزور محاصرون من قبل تنظيم داعش، و181 ألف من قبل الحكومة السورية في مواقع مختلفة.

سيريانيوز

31.01.2016 23:44