"الناتو" يشدد على دعم جميع جهود التوصل لحل سياسي في سوريا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ, يوم الثلاثاء, دعم الحلف لجميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
وقال شتولتنبرغ في مؤتمر صحفي قبيل اجتماع لوزراء دفاع الحلف ببروكسل, أن "جميع حلفاء الناتو يشكلون جزءا من ائتلاف مضاد لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) .. أتوقع يقدم أن حلف شمال الاطلسي الدعم لهم".
ومن المقرر أن يجتمع يوم الخميس المقبل في بروكسل, وزراء دفاع دول حلف الناتو , وسينضم إليهم وزراء دفاع "التحالف الدولي" لمكافحة تنظيم "داعش".
وأضاف شتولتنبرغ أن "الحلف الذي يضم في عضويته 28 دولة يدرس طلبا من الولايات المتحدة بأن تقدم طائرات استطلاع (اواكس) تابعة للناتو الدعم للقدرات الوطنية", معربا عن توقعه بأن "يتناول الوزراء هذه المسألة خلال الاجتماع".
وأوضح الامين العام لحلف الناتو ان "هذا من شأنه زيادة قدرة الائتلاف على توجيه ضربات جوية ضد داعش" لكنه أكد أن "الناتو" لن يشارك في أي عمل قتالي, وان الحلف يدعم بقوة كل الجهود لإنهاء المعاناة والوصول إلى وقف لإطلاق النار والبدء في عملية انتقال سياسي في سوريا".
وقال شتولتنبرغ، في كانون الثاني الماضي, أن الولايات المتحدة طلبت مساعدة الحلف في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الشرق الأوسط من خلال تقديم طائرات للإنذار المبكر أواكس, مشيرا إلى أن الحلف يبحث الطلب.
وتابع شتولتنبرغ إن "تكثيف الضربات الجوية الروسية لاسيما ضد قوى المعارضة يقوض هذه الجهود ويدفع عشرات الآلاف من الناس نحو الحدود التركية."
وأشار شتولتنبرغ إلى انه "بشكل عام فإن الحشد العسكري الروسي الكبير في سوريا وشرقي البحر المتوسط يغير التوازن الاستراتيجي ويرفع حدة التوتر في المنطقة.. الهدوء والحلول السياسية باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى", لافتا إلى أن "الحلف سيعمل قريبا تدريب ضباط عراقيين تمهيدا للانضمام إلى القتال ضد (داعش) فيما سيعمل مع دول أخرى في المنطقة لبناء قدراتها الدفاعية.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق, في وقت وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, كما وافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني, في وقت بدأت فيه روسيا في 30 أيلول الماضي, بشن طلعات جوية على مواقع التنظيم في سوريا.
كما كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن أن وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي سيناقشون طلباً تركياً بشأن المساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين.
ويأتي ذلك عقب اجتماع 23 دولة يوم الثلاثاء الماضي في روما، لوضع خطط لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومراجعة جهود التحالف الدولي ضد التنظيم لاستعادة الأراضي التي استولت عليها الجماعة المتطرفة في سوريا والعراق.
سيريانيوز