الأسد : جميع الاطراف لا تستطيع تطبيق كل "شروط الهدنة" بسوريا خلال أسبوع
"تركيا والسعودية لا تمتلكان القرار لمهاجمة سوريا, ولا قدرة لهما على تغيير الخريطة"
قال الرئيس بشار الاسد, يوم الاثنين, ان وقف "العمليات العدائية" في سوريا, ضمن اتفاقات توصلت إليها القوى الكبرى في ميونخ, لا يعني التوقف عن "استخدام السلاح", مشيرا الى ان جميع الاطراف لا تستطيع على تلبية كل شروط "الهدنة" خلال أسبوع.
قال الاسد خلال لقائه مجالس نقابة المحامين المركزية, ان "وقف العمليات العدائية في حال تمت لا تعني بأن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح."
واعتبر الاسد ان تطبيق الهدنة يعني بالدرجة الأولى وقف تعزيز الإرهابيين لمواقعهم, ولا يُسمح بنقل السلاح أو الذخيرة أو العتاد اليهم, كما لا يسمح بتحسين المواقع وتعزيزها."
وعقدت المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا, يوم الخميس الماضي, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، وتوصلت لعدة اتفاقات اهمها ادخال مساعدات انسانية ووقف العمليات العدائية خلال اسبوع.
وتابع الاسد قائلا "يقولون يريدون الهدنة خلال أسبوع, من هو قادر على تجميع كل هذه الشروط أو المتطلبات خلال أسبوع؟ لا أحد, "من سيتحدث مع "الإرهابيين" في حال رفضت منظمة "إرهابية" وقف العمليات العدائية من سيحاسبها ؟" وفي حال إتمام كل هذه المتطلبات يجب أن يكون وقف العمليات بهدف تحسين الوضع الأمني وبهدف الوصول إلى اتفاقات مصالحة.
وبين الاسد ان "أي انتقال سياسي في البلاد يجب أن يتم من خلال الدستور السوري الحالي, وأي عملية يجب أن تبقى خاضعة لهذا الدستور", لافتا الى ان "اقتراح تشكيل هيئة الحكم الانتقالي يمثل خروجا عن الدستور".
واضاف الاسد "لا يتوقف العمل بالدستور الحالي إلا إذا توصلنا في حوار ما في بنية ما لاحقا لدستور جديد يصوّت عليه الشعب السوري."
وكان الاسد قال, في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب), نشرت يوم الجمعة, ان دمشق تؤمن بالمفاوضات والعمل السياسي منذ بدء الازمة, لكن التفاوض مع المعارضة لا يعني التوقف عن "مكافحة الإرهاب".
وعن قرار التدخل البري السعودي التركي في سوريا, اعتبر الأسد, يوم الاثنين, أنّ قرار التدخل لا تمتلكه تركيا والسعودية، مشيراً إلى أنّه لا قدرة لهاتين الدولتين اللتين تؤديان "دور البوق" على "تغيير الخريطة".
وأضاف الأسد أن "الحقيقة عندما نناقش إذا كانت تركيا أو السعودية ستهاجمان، فهذا يعني أننا نعطيهما حجماً كبيراً، وكأنهما دولتان تمتلكان قراراً، وتمتلكان إرادة، وتستطيعان أن تغيّرا الخريطة، هما مجرد تابعَين منفّذين حالياً".
وأشار الأسد إلى أن "تركيا و السعودية تقومان بدور البوق بهدف الابتزاز، ولو كان مسموحاً لهما لبدأتا الهجوم منذ زمن طويل، على الأقل منذ أشهر"، لافتاً إلى أنه "علينا أن ننظر للسيد، لسيد هؤلاء، إذا كانت هناك رغبة في الدخول في مثل هذه الحرب بين القوى الكبرى أم لا، لا بين قوى هامشية لم يكن لها دور سوى تنفيذ أجندة الأسياد".
وابدت السعودية جاهزيتها لارسال قوات برية الى سوريا, في حال قرر التحالف ذلك, حيث من المقرر وصول قوات من 20 دولة إلى المملكة خلال الساعات القادمة للمشاركة بتمرين "رعد الشمال", في وقت اعلنت تركيا انها قد تطلق عملية برية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا، الا ان الأسد لم يستبعد احتمال تدخل سعودي تركي في سوريا, مشيرا إلى أن الجيش النظامي سيتعامل معهم.
سيريانيوز