الحكومة الألمانية توافق على مشاركة جيشها في الحملة ضد "داعش"
وافقت الحكومة الألمانية, يوم الثلاثاء, على تفويض يسمح بمشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا, ويتضمن نص التفويض مشاركة قرابة 1200 جندي في المهمة لدعم التحالف الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) عن مصادر مقربة من الحكومة الألمانية ,قولها أن الحكومة الألمانية وافقت على مشروع قرار ينص على مشاركة الجيش الألماني في الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق وسوريا في إطار المهمات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتنص مسودة القرار التي قدمها وزير الخارجية فرانك ـ فالتر شتاينماير وأورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع على مشاركة 1200 جندي في المهمات التدريبية واللوجستية إلى جانب طائرات تورنادو الاستطلاعية وفرقاطة بحرية وطائرات تزود المقاتلات بالوقود في الجو.
ويأتي هذا الاجراء امتثالا من برلين لطلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالمشاركة في مكافحة تنظيم "داعش" بعد تعرض بلاده لهجمات استهدفت العاصمة باريس كانت الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيجري مجلس النواب الألماني تصويتا على الأمر يوم الأربعاء، ويضم الائتلاف الحكومي الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يمثل تيار يسار الوسط.
من جانب آخر، يتوقع رئيس رابطة الجيش الألماني أندريه فوستنر أن مكافحة تنظيم "داعش" يمكن أن تستغرق أعواما طويلة.
وأضاف تصريحات لبرنامج "مورغن ماغازين" الإخباري بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي أر) الثلاثاء "أتوقع أن يستمر هذا الكفاح – إذا ما تم إدارته على محمل الجد- لما يزيد على عشرة أعوام", مشيرا إلى أن تنظيم (داعش) لا يوجد في العراق وسوريا فحسب، ولكن في شمال أفريقيا بأكملها أيضا وصولا إلى مالي.
وشدد فوستنر على ضرورة الاستعداد لهذه المهمة وأشار إلى أن هناك حاجة لتحديد أهداف بناء على جدول زمني، موضحا "علينا التعلم من أخطاء الماضي بالنظر إلى المهام الأخرى", مؤكدا أن "الهجمات الجوية لن تسفر وحدها عن كسر شوكة التنظيم"، لافتا إلى أنه "إذا أردت مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وإبادته أيضا، فيتعين علينا حينئذ التعامل مع هذه المشكلة على نطاق واسع؛ فلا يمكن حل المشكلة عسكريا فحسب".
وستتضمن القطع العسكرية الألمانية طائرة تزويد بالوقود واحدة على الأقل، وطائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرات بلا طيار، بالإضافة الى سفينة حربية.
ويأتي القرار الألماني في وقت تتصاعد حدة التصريحات الدولية المطالبة بالتدخل للقضاء على "الارهابيين لا سيما داعش", بعد الهجمات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس, حيث وسعت فرنسا مشاركتها بالتحالف, في وقت شددت بريطانيا على ضرورة انضمامها لفرنسا وشركاء آخرين في شن ضربات جوية في سوريا بهدف هزيمة "داعش".
سيريانيوز