هولاند يدعو إلى "عمل كل شيء" للحفاظ على الهدنة في سوريا
دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند, يوم الاثنين, إلى "عمل كل شيء للحفاظ على الهدنة" في سوريا.
وقال الرئيس هولاند, في كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية في القاهرة انه "يتعين علينا أن نعمل على أن تتم ممارسة الضغوط من اجل استئناف المفاوضات ومصر يمكن أن تكون أيضا شريكا في ذلك".
وأكد انه "إذا لم تستأنف المفاوضات وإذا على العكس استؤنفت المعارك سيكون هناك مجددا أسوأ المخاوف بشأن المدنيين وما سيترتب على ذلك من نتائج على مشكلة اللاجئين".
وأدلى هولاند بتصريحه بعد أن طلبت "الهيئة العليا" للتفاوض المعارضة, في وقت سابق من يوم الاثنين, من المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, تأجيل الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يظهر وفد النظام "جدية" في مقاربة ملفي الانتقال السياسي والمساعدات الإنسانية وذلك بعيد تلويحها بتعليق مشاركتها في المفاوضات.
وأعلنت 10 فصائل مقاتلة بينها "أحرار الشام" و "جيش الإسلام" في بيان ، أنها سترد على أي انتهاك من قوات النظام ، ومن أي جهة كانت، بسبب ما أسمته "كثرة انتهاكاته" للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية شباط الماضي، وأطلقت الفصائل على هذه العملية اسم "معركة رد المظالم" من دون تحديد الجبهات أو المناطق التي ستشملها.
وكانت "حركة أحرار الشام" اتهمت يوم السبت، الهيئة العليا" للمفاوضات بـ"الانفصال عن الواقع الثوري وأهدافه"، واعتبرت الحصيلة الإجمالية للعملية التفاوضية في جنيف "سلبية"، ومنحت النظام "مكاسب سياسية مجانية".
وتواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نسيان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تتركز على بحث الانتقال السياسي.
سيريانيوز