"هيئة التفاوض" المعارضة تطالب بالإفراج عن المعتقلين والانتقال السياسي

قال رئيس وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" بالمعارضة في جنيف أسعد الزعبي, يوم الثلاثاء, أن اللقاء مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديميستورا تناول "المطالبة بالإفراج عن المعتقلين و المناطق المحاصرة و الانتقال السياسي".

"النظام السوري ضاعف المناطق المحاصرة إلى 25 خلال الهدنة"

قال رئيس وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة في جنيف أسعد الزعبي, يوم الثلاثاء, أن اللقاء مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديميستورا تناول "المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمناطق المحاصرة والانتقال السياسي".

وأضاف الزعبي في مؤتمر صحفي, أن "اللقاء مع ديميستورا كان مثمرا, وتناول المعتقلين والحصار", مبينا ان الوفد قدم  له "ورقة مركزية بشأن الانتقال السياسي".

وأشار الزعبي إلى أن "وفد الحكومة السورية يرفض حتى اللحظة الخوض بالانتقال السياسي، ودعا الجانب الروسي للضغط على وفد الحكومة بهذا الشأن", لافتا الى أنه "لا توجد أي أرضية مشتركة في الوثيقة المقدمة من الحكومة لمبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا".

وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري قدم ورقة "عناصر الحل السياسي" لدي ميستورا , مطالبا بتأجيل" الجولة المقبلة لمفاوضات جنيف, لتزامنها مع انتخابات مجلس الشعب, الأمر الذي رفضته "هيئة التفاوض" المعارضة, وذلك بعد إعلان دي ميستورا أن الجولة المقبلة ستكون "فاصلة", وسيتم العمل على "المبادئ المشتركة" بين المعارضة والنظام.

و قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الاثنين, أن القضية الأساسية على طاولة مفاوضات جنيف هي " الانتقال السياسي", مشيرا إلى عدم وجود "خطط بديلة" للمحادثات الجارية.

وفي نفس السياق, قال الزعبي أن النظام السوري بدأ محاصرة مناطق جديدة وكثف عمليات إسقاط "براميل متفجرة "على المدنيين, خلال الهدنة.

وأشار إلى أن " النظام ضاعف المناطق المحاصرة إلى 25 خلال الهدنة, حيث يحاصر حي برزة منذ خمسة أيام ويساوم على إدخال المساعدات, كما تعاني مضايا حصارا أشد من السابق برغم الهدنة".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، بالاجماع في شباط الماضي , القرار رقم 2268 الداعم لوقف "العمليات القتالية" في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي يصادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سورية.

وأردف الزعبي أن "هناك مليشيات إيرانية تقاتل بجانب النظام السوري وعناصر من حزب الله ارتكبت مجازر في سوريا", لافتا إلى أن "النظام مارس الإرهاب بكل أشكاله بحق السوريين".

تتهم دول وأطياف معارضة بإرسال مقاتليها الى سوريا, الأمر الذي تنفيه طهران حيث تقر بإرسال فقط بعض المستشارين الإيرانيين الذين يقدمون المساعدة للقوات السورية ليتمكنوا من محاربة الإرهاب.

كما يقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش السوري ضد مسلحي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، مجددا تأكيده أن وجودهم في سوريا هو بهدف الدفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة عليها، لافتا إلى أنه يقاتل "تكفيريين" في سوريا.

وتعد محادثات جنيف الحالية هي المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".

وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

سيريانيوز

22.03.2016 20:06