هجوم مباغت لـ"داعش" على ريف حلب الشمالي بالتزامن مع قصف جوي اسقط عشرات القتلى والجرحى
مصادر معارضة: بعد تقدم "داعش" محكمة اعزاز المركزية تعلن حالة الطوارئ
أفادت مصادر معارضة, يوم الجمعة, عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بقصف جوي على مدينة حلب ومحيطها وريفها الشمالي, بالتزامن مع هجوم مباغت نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ليتقدم في عدة مناطق بريف حلب الشمالي ,في حين أعلنت "جبهة النصرة" الاستنفار رداً على هجوم داعش".
وقالت المصادر على مواقع التواصل الاجتماعي إأن 41 شخص على الأقل لقوا حتفهم بهجوم لتنظيم "داعش" على ريفي مارع و اعزاز بريف حلب.
وتابعت المصادر أن عناصر التنظيم وصلوا إلى محيط مدينة مارع كما بات التنظيم على مقربة من مدينة اعزاز في حلب.
وأشارت المصادر إلى أن تقدم التنظيم جاء عقبَ إرسال 400 مقاتل, في نيسان الماضي, بينهم إحدى أقوى كتائبه، كي يمنع سقوط مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي وأولها دابق.
وفي السياق, أعلن تنظيم "جبهة النصرة" الاستنفار رداً على هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق بريف حلب الشمالي , وإرسال تعزيزات إلى اعزاز ومارع.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
وعلى أثر ذلك أعلنت المحكمة المركزية في مدينة اعزاز والفصائل العاملة في المدينة حالة الطوارئ، "نظرا للظروف الطارئة التي تعيشها المنطقة و حفاظا على الأمن العام لمدينة أعزاز و المقيمين فيها"، حيث تعيش المنطقة حالة من التوتر الكبير بعد التقدم الذي حققه تنظيم الدولة اليوم، والذي أدى لحصار مدينة مارع الاستراتيجية، بحسب نشطاء.
وأكدت المحكمة أن حظر التجول في المدينة يبدأ من الساعة الثامنة مساء وحتى السابعة صباحا ابتداء من مساء اليوم وحتى إشعار آخر، وقررت منع تجار السلاح والذخائر من بيعها أو شرائها حتى إشعار آخر أيضا.
وتشهد مدينة حلب وريفها تشهد مؤخراً عمليات عسكرية واشتباكات بين أطراف الصراع ، أسفرت عن مقتل وجرح الكثيرين بالإضافة إلى تدمير كبير في المباني.
ويشار إلى أن "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة, ويستثني اتفاق الهدنة تنظيمي داعش و النصرة حيث ستستمر العمليات العسكرية ضدهما.
سيريانيوز