أوباما: الأسد و "داعش" و "النصرة" خرقوا "الهدنة".. وداعش خسر 50 % من الاراضي التي سيطر عليها في سورية والعراق

 اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم الثلاثاء, الرئيس بشار الأسد وتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" باختراق الهدنة في سوريا, مضيفاً أن تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" خسر أكثر من 50% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.

 "داعش" خسر 50% من أراضيه في العراق وسوريا

 اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم الثلاثاء, الرئيس بشار الأسد وتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" باختراق الهدنة في سوريا, مضيفاً أن تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" خسر أكثر من 50% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن الرئيس أوباما ,قوله أن الهدنة ساهمت في الحفاظ على أرواح الكثيرين من السوريين, متهماً الرئيس بشار الأسد وتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" باختراق الهدنة.

وكانت موسكو وواشنطن قد توصلتا إلى اتفاق "وقف إطلاق النار" في سوريا والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, إلا أن "الهدنة" بدأت تشهد مؤخراً "تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

واستثني كل من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" من اتفاق وقف "الأعمال القتالية" في سوريا, فيما أعلنت  موسكو و واشنطن, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" .

 وأوضح أوباما أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ 13 ألف غارة على تنظيم "داعش" حتى اللحظة وأنه تمت خلال العملية العسكرية ضد "داعش" تصفية 120 من قياداته.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن "داعش" خسر أكثر من 50% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن واشنطن ستضاعف جهودها للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

وتحدث أوباما عن مستويات قياسية في انخفاض عدد المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش في الآونة الأخيرة، موضحا أن داعش يخسر الملايين من موارده المالية شهريا.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015, في حين بدأت روسيا بشن طلعات جوية على مواقع التنظيم في 30 أيلول الماضي 2015.

فيما يخص هجوم فلوريدا, قال اوباما إنه "لا يمكن منع جميع الاعتداءات داخل الولايات المتحدة دون وضع عوائق صارمة أمام اقتناء السلاح في البلاد"، مشيرا الى أنه "لا معلومات بأن جماعات خارجية خططت لهجوم فلوريدا".

ودعا الرئيس الأمريكي إلى عدم ربط العمل الإرهابي بالإسلام وتساءل ماذا سيتحقق باستخدام مصطلح "الإسلام المتطرف" وفق مطالبة البعض؟, مشددا على أن "الولايات المتحدة بلد قائم على الحريات بما فيها حرية المعتقد والتمييز ضد المسلمين يخالف قيمنا".

وجاءت تصريحات أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن بعد يومين من هجوم فلوريدا الذي أوقع أكثر من 50 قتيلا وإصابة 53 آخرين على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو التابعة للولاية.

وصنف الهجوم على أنه عمل إرهابي ونفذه مواطن أمريكي يدعى عمر متين وهو من أصل أفغاني, حيث يعتبر هذا الحادث الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة بعد هجوم الحادي عشر من أيلول 2001.

وشهدت أمريكا مطلع شهر, كانون الأول الماضي, هجوما استهدف سان برناردينو بولاية كاليفورنيا أثناء حفل أقيم في مؤسسة للخدمات الاجتماعية تخدم المعاقين, ما أدى إلى مقتل 14 شخص وجرح 17 آخرين في حادث إطلاق النار, ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه منذ المذبحة التي حدثت في, شهر كانون الأول عام 2012, في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيك. وتنبنى تنظيم (داعش) الهجوم حيث تعد هذه العملية الأولى للتنظيم داخل أميركا.

يشار إلى أنه سبق أن هدد تنظيم "داعش" بتفجير البيت الأبيض و"حرق قادة أمريكا وفرنسا بالأحزمة الناسفة والمتفجرات" بعد تهديد مماثل لروسيا, كما تبنى عدد من العمليات الانتحارية في فرنسا وتركيا وبروكسل, عقب تهديده بتنفيذ تلك العمليات في مدن وعواصم الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد مواقع التنظيم في العراق و سوريا.

سيريانيوز

14.06.2016 21:00