"واحد مقابل واحد".. اهم بنود الاتفاق الأوربي التركي بشان اللاجئين... ما هو؟؟
تمخضت المفاوضات بين تركيا والاتحاد الاوروبي شان اللاجئين يوم الاثنين والتي وصفت بـ "السرية والشاقة" عن اتفاق شكل فيه مبدأ واحد مقابل واحد احد اهم بنوده, والذي يقضي بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان الى تركيا، بشرط أن يكون مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان، يستقبل الاتحاد الأوربي بدلاً عنه لاجيء "سوري" حصراً من "مخيمات اللجوء" في تركيا
وأكدت وسائل اعلام اوروبية ان الطرفين توصلا الى اتفاق مبدئي، حتى انعقاد القمة المقبلة في 17 و18 اذار الحالي والذي من المفترض اتخاذ قرارات نهائية بشأن المواضيع التي نوقشت في قمة يوم الاثنين، فيما ألمحت وسائل اعلام اوربية لوجود غموض ببعض البنود والمواضيع التي نوقشت.
ويقضي الاتفاق بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان الى تركيا، بشرط أن يكون مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان، يستقبل الاتحاد الأوربي بدلاً عنه لاجيء "سوري" حصراً من "مخيمات اللجوء" في تركيا، حسب مبدأ "واحد مقابل واحد".
وقال رئيس الوزراء السويدي "ستيفان لوفين" في مؤتمر صحفي عقب القمة ان "أي مهاجر يصل الى اليونان بطريقة غير شرعية سوف يعاد الى تركيا، وسوف يأخذ الاتحاد الأوربي لاجئ واحد بدلا عنه من تركيا، ولن نقف مكتوفي الايدي لما يتعرض له اللاجئين في بحر ايجة بسبب قوارب الموت".
حول المساعدات المالية لتركيا, قال لوفين “لا اريد ان اعطي رقما محددا الان، ولكن نريد ان نتأكد ان الأموال التي ستدفع ستذهب للاجئين وليس للسلطات التركية، قد يبدو الامر بأنه ضخ أموال في الخزينة التركية، ولكن الصحيح يجب توظيف النقود في مشاريع لخدمة اللاجئين".
وكانت وسائل اعلام اوربية قالت انه تم مناقشة توظيف الأموال التي ستدفع الى تركيا في مجال التعليم واقامة مشاريع انتاجية يستفيد منها اللاجئين شكل خاص.
ونقلت مصادر في الاتحاد الأوروبي عن الجانب التركي استعداده مكافحة مهربي البشر، عبر إعادة استقبال اللاجئين الغير شرعيين الموجودين في اليونان الى تركيا لتصبح مسألة الهجرة تمر عبر تركيا بطريقة شرعية.
وكان رئيس البرلمان الاوروبي "مارتن شولز" اوضح أن اللاجئ الذي يٌلزم نفسه لمهربي البشر عندما يصل الى جزيرة في اليونان يعاد الى تركيا.
وفي سياق متصل, نقلت صحيفة "اكسبرسن" السويدية عن مصادر في الاتحاد الأوروبي قولها انه يجري وضع اللمسات الأخيرة على التدفق غير المنضبط للمهاجرين على طول طريق البلقان الغربي, وقد تم إغلاق هذا الطريق بالفعل .
والاتفاق الاوروبي التركي تعرض لانتقادات كبيرة, اذ اعرب المفوض الاعلى للاجئين في الامم المتحدة "فيليبو غراندي" في وقت سابق عن قلقه الكبير ازاء اي ترتيب يشمل اعادة اشخاص من دولة الى اخرى بشكل عشوائي، ولا يعطي تفاصيل حول ضمانات حماية اللاجئين بموجب القانون الدولي.
بدوره, أكد منسق المفوضية العليا للاجئين في اوروبا "فينسان كوشتيل" ان "الطرد الجماعي لأجانب محظور بموجب الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان".
وتنتقد تركيا الاتحاد الاوروبي منذ بدء النزاع في سوريا، بسبب اغلاق ابوابه في وجه اللاجئين، وتقارن ذلك بحجم مساهمتها في مساعدة هؤلاء اللاجئين، مع ازدياد عدد السوريين على اراضيها الى 2,7 مليون، وحجم انفاقها على هذه الازمة الى 10 مليارات دولار بحسب تقديراتها الاخيرة.
وتهدف المقترحات التركية الجديدة الى ارغام الاوروبيين على تحمل قسطهم من الاعباء، بقبولهم استقبال لاجئين قادمين من تركيا والمطالبة بمضاعفة المساعدة التي وعد بها الاتحاد الاوروبي من 3 الى 6 مليارات يورو.
سيريانيوز