الجعفري: ليس لدينا مشكلة بمقاطعة "هيئة التفاوض" محادثات جنيف.. واتفاق الهدنة "ثابت"
قال رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف بشار الجعفري, يوم الثلاثاء, ان السلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة لمفاوضات جنيف, والتي يمكن ان تستمر مع فصائل معارضة اخرى رغم اعلان "هيئة التفاوض" ارجاء مشاركتها لما وصفته بـ"عدم" جدية الطرف الآخر فيه, فيما وصف اتفاق "الهدنة" بانه "ثابت", والقتال المتصاعد هو "ضد الإرهابيين."
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن الجعفري قوله "إذا كان وفد "هيئة التفاوض" يرد المقاطعة فيمكنه ذلك, و لن يكون هذا مشكلة كبيرة بالنسبة لنا لانه ليس الممثل الوحيد للمعارضة, واصفا الحجج التي تسوقها الهيئة انها "غير مقنعة."
واضاف الجعفري ان "المعارضة ليست حكرا على الهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت في السعودية", متهما الهيئة "بافتعال المشاكل" منذ بداية العملية وبالمماطلة بهدف نسف المفاوضات وبالتهديد بتعليق التفاوض أو تأجيله لأنها تنتظر" التعليمات" من "داعميها في السعودية وتركيا وقطر".
وطلبت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، الاثنين من دي ميستورا إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, وذلك عقب تلويحها بوقف المحادثات اذا استمر النطام بـ"الانتهاكات", وذلك قبل اعلان الموفد الاممي عن اجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.
واشار الجعفري الى ان "الجماعات الأخرى لا تقيم الأحداث على الأرض بنفس الشكل ولهذا السبب ستتواصل المباحثات بكل سلاسة ممكنة", مبينا ان أن العناصر "المتشددة الإرهابية" داخل الهيئة العليا للمفاوضات تهيمن على آلية اتخاذ القرار.
وحول مستقبل الاسد, جدد الجعفري قوله بأن "الشعب السوري" وحده هو الذي يستطيع أن يتخذ قرارا بهذا الصدد , وأي شيء آخر سيكون "غير قانوني".
وكان الجعفري قال، في وقت سابق اليوم، إن الوصول إلى حكومة وطنية موسعة هو "التفويض الوحيد لديهم"، في حين أن مستقبل الرئيس الأسد "ليس محل نقاش".
واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, الا ان الاراء متبانية بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد الحكومة السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام , في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
وحول اتفاق "الهدنة" في سوريا, وصف الجعفري الاتفاق بانه "ثابت", مبينا ان الاتفاق قائم ولا توجد أي شكاوى, والقتال المتصاعد إنما هو "ضد الإرهابيين."
وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الاعمال القتالية, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, فيما تواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
سيريانيوز