الاستخبارات الامريكية تحدد لروسيا مايجب فعله بشأن سوريا
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جون برينان، أن ما تريده واشنطن من موسكو فعله من اجل الازمة السورية هو استخدام "نفوذها" لتحقيق "انتقال سياسي" في سوريا .
وقال برينان في مؤتمر "أسبين" الأمني السنوي في ولاية كولورادو الأمريكية، يوم الجمعة، ان الولايات المتحدة تتعاون مع روسيا وتشرح أن سوريا بحاجة إلى "سبيل سياسي" للوصول إلى "المستقبل"، وتأمل أن تستخدم موسكو نفوذها لتحقيق "انتقال سياسي" يعقبه "رحيل" الرئيس بشار الأسد.
وتتباين الآراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تدعو عدة دول منها أمريكا إلى رحيل الأسد عن السلطة, في حين تدعم روسيا الانتقال السياسي في سوريا إلا انه لا يفترض رحيلاً موجباً للأسد , معتبرة ان موضوع بقاء الاسد من عدمه امر يحدده الشعب السوري.
وأعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية, عن "عدم تفاؤله" بشأن مستقبل سوريا كبلد واحد , قائلاً ان "سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد حرب أهلية بدأت قبل خمس سنوات".
وجاء ذلك بعد ساعات من اعلان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بريت ماكغورك بأن بلاده تعتبر رغبة الرئيس بشار الأسد باستعادة السيطرة على البلاد نوعا من "الخيال العلمي".
وتتصاعد العمليات العسكرية والقصف والمعارك بين الاطراف المتصارعة في عدة مناطق سورية, حيث زاد عدد ضحايا الازمة , وفقا لاحصاءات الأمم المتحدة, عن 220 ألف نسمة منذ بدء النزاع , مايهدد بانهيار الهدنة الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل التهم بين المعارضة والنظام حول استمرار وقوع خروقات.
سيريانيوز