فرنسا تدين استهداف المرافق الطبية في سوريا وتشدد على وقف "العنف"
دانت الحكومة الفرنسية, يوم الاثنين, استهداف مستشفيات في سوريا , مشددة على وقف "العنف" التي يهدد أمن العاملين في المرافق الطبية والمدنيين.
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان, نشرته وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان " استهداف مستشفى بمحافظة ادلب أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم أطفال يشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يندد بأعمال العنف ضد المرضى والعاملين في المرافق الطبية والمجال الإنساني بمناطق الصراعات المسلحة".
وتعرض, يوم السبت الماضي, مشفى ميداني في مدينة سرمين بريف ادلب للاستهداف بصاروخ بالستي بعيد المدى, ماادى إلى خروجه عن الخدمة, كما تم استهداف مشفى التوليد بمدينة كفرتخاريم بريف ادلب أواخر الشهر الماضي , ماادى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت , في أيار الماضي, أن حوالي 60% من المستشفيات العامة في سوريا قد توقفت عن العمل أو أصبحت تعمل جزئياً فقط, مضيفةً أن البلاغات تشير إلى وقوع 17 هجومًا على الأقل على مرافق الرعاية الصحية عبر سوريا في عام 2016.
وشدد البيان على ضرورة إيقاف هذه الهجمات "البشعة" وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق المنكوبة في سوريا, داعيا الأطراف السورية إلى "استئناف المفاوضات لتحقيق الانتقال السياسي".
وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف انتهت نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، في وقت أعرب فيه الموفد الأممي ستافان دي ميستورا عن أمله بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الحالي.
وتصاعدت في الأسابيع الماضية أعمال القصف والعمليات العسكرية والمعارك في عدة مناطق بسوريا, حيث أدى الصراع الدائر في سوريا منذ منتصف آذار عام 2011 إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص, إضافة إلى مليون ونصف مصاب, بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا, التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية أمريكية روسية, "تراجعا وشيكا", وسط تصاعد أعمال العنف, ودعوات دولية لتثبيت الهدنة والالتزام بها, فيما يتبادل كل من النظام والمعارضة المسؤولية حول وقوع الخروقات.
سيريانيوز