بعد تفجيري حمص... الخارجية تدعو مجلس الامن لمعاقبة "داعمي الإرهاب"
دعت وزارة الخارجية في رسالة لمجلس الأمن , يوم الاثنين, إلى معاقبة "داعمي الإرهاب" تعليقا على سقوط ضحايا جراء تفجيري حمص وسقوط قذائف بحلب ودمشق.
وأضافت الوزارة في رسالتين متطابقتين إلى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن "تعمد التنظيمات الإرهابية استهداف المدن السورية محاولة لتعكير حالة الهدوء والاستقرار التي سادت العديد من المدن التي شهدت إنجاز مصالحات وطنية", موضحة أن استمرارا للجرائم التي يرتكبها تنظيما "داعش" و "جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين الآمنين في المدن السورية استهدفت اليوم مدينتا حلب وحمص بتفجيرات إرهابية أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء.
وتابعت أن "ارهابيين قاموا بتفجير عبوة ناسفة بزنة 200 كيلوغرام كانت قد وضعت في سيارة من نوع تويوتا على الطريق الممتد بين مقبرة الكثيب والساحة الرئيسة لحي الزهراء في مدينة حمص وأعقب هذا التفجير تفجير انتحاري ثان بحزام ناسف استهدف جموع المدنيين وعناصر الدفاع المدني والطواقم الطبية الذين هرعوا إلى المكان لنجدة وانقاذ المدنيين الجرحى الذين سقطوا بعد التفجير الأول وقد نتج عن التفجيرين استشهاد 19 مدنيا وإصابة 43 آخرين بجروح شديدة الخطورة ما قد يرفع من أعداد الشهداء المدنيين كما تسبب التفجيران بوقوع خسائر مادية كبيرة في المكان وبانهيار أجزاء من بعض الأبنية السكنية".
وأوضحت الوزارة أن "تفجير حمص اليوم يأتي في أعقاب تفجيرات إرهابية كان آخرها تفجير يوم السبت, في 12 كانون الأول الجاري, الذي استهدف مستوصفا طبيا وأسفر عن استشهاد 16 مدنيا وإصابة 54 آخرين بجروح مختلفة وإيقاع خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة".
وشهدت مدينة حمص خلال الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من 4 سنوات العديد من التفجيرات التي ضربت الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بالإضافة لسقوط قذائف صاروخية ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، فيما يستمر القصف الجوي والمدفعي يستهدف مناطق في ريفها واقعة تحت سيطرة فصائل معارضة.
ولفتت الوزارة إلى أن "الارهابيين استهدفوا بقذائفهم العشوائية المختلفة صباح اليوم أحياء الأشرفية والشيخ مقصود غربي والسبيل والفرقان في مدينة حلب ما أدى إلى استشهاد 11 مواطنا بينهم طفل وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح مختلفة 11 منهم بحالة حرجة جدا", مشيرة إلى أن "التنظيمات الإرهابية استهدفت خلال اليومين الأخيرين أحياء القصور والعباسيين وباب توما وأبو رمانة بمدينة دمشق ما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة".
وأكدت الوزارة أن "تعمد التنظيمات المسلحة استهداف المدن السورية بمختلف التفجيرات الانتحارية والقذائف العشوائية يأتي في سياق محاولاتها تعكير حالة الهدوء والاستقرار التي سادت العديد من المدن السورية التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية إنجاز العديد من المصالحات الوطنية ما أدى إلى انسياب المساعدات الإنسانية إلى هذه الأحياء والقرى والمدن التي انسحبت منها التنظيمات المسلحة".
وبدأ, صباح الأثنين, تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني الفوعة كفريا, حيث تمت عملية إجلاء مقاتلي المعارضة والجرحى مع عائلات من هذه البلدات برعاية أممية, تمهيداً لعملية التبادل عبر بيروت, حيث تم التوصل، أواخر أيلول الماضي، الى اتفاق برعاية أممية بوقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر في الزبداني بريف دمشق والفوعة وكفريا بادلب، وكذلك إجلاء 10الاف شخص من كفريا والفوعة مقابل خروج مسلحين وعائلاتهم من الزبداني.
وأشارت الخارجية إلى أن "استمرار بعض الدول كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي دول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمنع مجلس الأمن من إصدار مواقف تدين هذه الجرائم الإرهابية يشجع الإرهابيين على التمادي في إرهابهم ويعكس عدم جدية هذه الدول في مكافحة الإرهاب".
وختمت وزارة الخارجية رسالتيها بالقول.. إن "الحكومة السورية تكرر تأكيدها على استمرارها في محاربة وقمع الإرهاب وعزمها على الاضطلاع بكل واجباتها الدستورية والقانونية وصولا إلى حماية شعبها وأرضها وسيادتها وعقد المزيد من المصالحات الوطنية بهدف إعادة الأمن والاستقرار لمواطنيها تدعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لإدانة الأعمال الإرهابية وتحمل مسؤلياتهما في محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومعاقبة داعميه حفاظا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم".
ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه الجيش النظامي أكثر من شهرين بعملية عسكرية واسعة في سوريا بغطاء جوي من الطيران الروسي الذي بدأ بشن ضربات جوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا منذ 30 أيلول الماضي, في حين يشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أيلول من عام 2014 ضربات جوية ضد مواقع داعش في العراق وسوريا .
سيريانيوز