تركيا ستمنح السوريين إذنا بالعمل متساوي في الحقوق مع الاتراك .. ونسبتهم في المؤسسات 10 %

قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش, يوم الاثنين, أنه "يمكن للسوريين الحاصلين على حماية مؤقتة، الحصول على تصريح للعمل متساوي في الحقوق مع العامل التركي بعد ستة أشهر من تاريخ تنظيم وثيقة الهوية المؤقتة".

وقال قورطولموش, خلال مؤتمر صحفي في أنقرة أن "تركيا ستمنح اللاجئين السوريين على أراضيها إذنا بالعمل، يؤهلهم للحصول على نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطن التركي".

 

وأوضح قورطولموش أن "إذن العمل الذي سيمنح للسوريين سيتيح لهم العمل في مناطق سكناهم فقط، كما ستكون نسبة التواجد السوري في المؤسسات التركية محددة بـ10% من عدد العاملين".

 

وحول آلية إصدار إذن العمل، فقد أوضح نائب رئيس الوزراء أنه "سيكون هناك نظام خاص لتسجيل السوريين في نظام العمل الجديد، بهدف حمايتهم من الاستغلال والحفاظ على حقوقهم".

 

ونوه قورطولموش أن "تعامل تركيا مع اللاجئين السوريين كان إنسانيا دون النظر إلى المذهب أو العرق، وأن استقبال اللاجئين السوريين في تركيا لم يكن نابعا من الوضع الاقتصادي للبلاد إنما من الكرم الذي قدمه المواطن التركي".

 

وشدد قورطولموش على أن "اللاجئين السوريين في تركيا لديهم إسهامات في الاقتصاد التركي، وفيهم نسبة عالية من الكفاءات، بعكس الصورة النمطية بأن اطفالهم يتسولون في الشوارع وعلى إشارات المرور".

 

 وأعلن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزقر, في وقت سابق من يوم الاثنين، أن بلاده تعتزم إصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين من أجل تخفيف الضغط عليهم، وهو ما يدفعهم للهجرة, مشيرا إلى أن عدد المهاجرين غير القانونيين تجاوز 150 ألفاً في العام 2015، والسلطات التركية توقف 500 مهاجر يومياً.

وتعهدت تركيا التي تسعى إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، باتخاذ خطوات لخفض العدد القياسي من المهاجرين بشكل غير مشروع الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا مقابل الحصول على حزمة مساعدات حجمها ثلاثة بلايين يورو, إذ أعلنت تركيا أنها فرضت تأشيرة على دخول السوريين إلى أراضيها بدءا من 8 كانون الثاني الجاري "للحد من الهجرة" إلى الدول الأوروبية.

 

ولا يزال تشغيل السوريين بشكل قانوني في تركيا أمراً مرهونا بموافقات عدة وبشروط بينها الحصول على "إذن عمل"، حيث يتطلب ذلك دفع ضرائب كبيرة بينها التأمين الصحي، الأمر الذي يُلجئ السوريين إلى العمل في محال تجارية ومهن خاصة.

 

وذكرت صحيفة "دنيا" التركية، في أيلول الماضي، أن عدد الشركات السورية العاملة في تركيا تجاوز الـ 10 آلاف شركة، لافتة إلى أن رؤوس أموال سورية "كبيرة" فضلت قبرص التركية لبناء استثمارات، كما أشارت إلى أن السوريين في تركيا يتجّهون نحو التحول من "الضيف" إلى "المستقر".

 

وتجاوز عدد اللاجئين السوريين خارج البلاد، الـ 4 ملايين، بينهم نحو 45% في تركيا، يتوزعون بين مخيمات قريبة من الحدود السورية وفي عددا من الولايات التركية، وفقا لتقارير أممية.

 

 سيريانيوز