ردا على داود اوغلو.. موسكو: أنقرة تريد التنصل من مسؤوليتها عن مقتل لاجئين سوريين
قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, يوم الجمعة, أن "أنقرة تريد التنصل من مسؤوليتها عن مصرع المهاجرين السوريين قبالة السواحل التركية".
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن زخاروف ,قولها أن أنقرة تسعى بهذه الاتهامات إلى التنصل من مسؤوليتها المباشرة عن وفاة العديد من اللاجئين السوريين, مضيفة أن داود أوغلو لم يكتف هذه المرة باتهام بلادنا في" مساعدة النظام السوري"، بل وحاول بسخرية تحميل روسيا ومجلس الأمن الدولي مسؤولية غرق اللاجئين السوريين عند الشواطئ التركية.
وجاءت تصريحات زاخاروفا ردا على كلمة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في الـ6 من كانون الثاني والتي قال فيها أن روسيا أحد المسؤولين عن الكوارث التي يشهدها بحر إيجة والتي يروح ضحيتها يوميا العديد من اللاجئين وذلك "بدعمها للنظام السوري واستخدامها حق الفيتو في الاعتراض على قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا"، مضيفا أن المجتمع الدولي هو المسؤول عن جثامين الـ36 لاجئا التي ألقاها البحر على السواحل التركية بسبب صمته.
وأوضحت زاخاروف "من الجلي هذا المنطق غير السوي الذي يخلط بين السبب والنتيجة، مثل هذه الاتهامات السخيفة ليست إلا رغبة من أنقرة في التنصل من المسؤولية المباشرة عن هذه المأساة ومصرع العديد من السوريين الآخرين".
وقالت السلطات التركية, يوم الثلاثاء, أن عدد جثث المهاجرين الذين عثرت عليهم في موقعين على ساحل بحر ايجه ارتفع إلى 34 جثة يعود ثلاثة منها على الأقل لأطفال, وذلك عقب غرق زورقهم الذي يقلهم إلى اليونان طلبا للجوء إلى أوروبا.
وأعلنت تركيا يوم الاثنين أنها تمكنت خلال عام 2015 من إنقاذ، 86 ألفًا، و462 مهاجرًا غير قانوني في بحر إيجه، ضمن "عمليات الأمل في بحر إيجه"، أي بمعدل 156 مهاجرًا يوميًا, جاء ذلك عقب بيان لخفر السواحل التركية الذي أعلن عن تمكنه من انقاذ 331 شخصًا، في أول يومين من العام الجديد 2016.
سيريانيوز