مذكرا بالطفل الغريق إيلان الكردي.. عمران من حلب " أيقونة" جديدة للمعاناة في سوريا
تصدرت صورة للطفل السوري عمران, عناوين والصفحات الأولى لبعض أبرز المطبوعات العالمية، في حين ظهر التأثر على مذيعة إحدى الشبكات الإخبارية الأمريكية وهي تنقل خبر إنقاذه من تحت ركام الأنقاض في حلب السورية.
وتداول بشكل كبير نشطاء التواصل الاجتماعي الصورة ومقطع الفيديو الذي نشره "مركز حلب الإعلامي"، فالطفل ذو الخمس اعوام وهو يجلس داخل سيارة اسعاف ووجهه المغطى بالتراب والدماء، يختزل الحرب في سوريا وما تحمله من مآسي.
ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية عن شاهد عيان قوله ان هذا الطفل يبلغ من العمر اعوام وهو نفس عمر الحرب السورية، وكان يعيش مع والديه وشقيقه وشقيقته في مدينة حلب، وأصيبوا جميعا عندما دمرت غارة جوية منزلهم، الأربعاء.
وذرفت مذيعة الشبكة، بعض الدموع أثناء قراءتها خبر انتشال الطفل من تحت الأنقاض، إذ لم تتمكن من إخفاء تأثرها بما تقرأ.
وتناولت الشبكة الأمريكية خبر الطفل، بعنوان "طفل صغير في حلب .. يذكر برعب الحرب".
بينما نشرت صحيفة "نيويورك تايم" الأمريكية مادة بعنوان "كيف أصبح الطفل عمران ذو السنوات الخمس رمزاً لمعاناة حلب".
ومن جانبها نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية بعنوان "هذه الصورة الملتقطة لطفل سوري جريح هي مجرد جزء بسيط من أهوال حلب".
واستغرقت عملية انتشال عمران من تحت الأنقاض حوالي ساعة، كما نجت أسرة الطفل من الموت في هذه الغارة بصعوبة ولكنها لم تهرب بعيدا عن الحرب.
وقال اخر سفير امريكي في دمشق روبرت فورد عبر حسابه على موقع "تويتر" أن الطفل قد يكون نجا من الموت في هذه الغارة ولكنه معرض للموت مع استهداف وقصف المراكز الطبية في سوريا.
ومن جهته كتب "أندرو ميتشل" في جريدة "تايم"، إن "المدينة السورية (حلب) ستمثل دائماً رمزاً للعار والفشل الدولي".
وأعاد الاهتمام الإعلامي بصورة الطفل عمران، الى الاذهان الضجة التي أثيرت عقب العثور على جثة الطفل السوري إيلان الكردي عند الشواطئ التركية في أيلول الماضي، حيث تحولت صورته إلى أيقونة تشير الى معاناة اللاجئين والمخاطر التي يتعرضون لها في رحلة هروبهم من الحرب في سوريا ليجدوا مصيراً مماثلاً مع مغادرتهم.
وفي هذا السياق، انتشر رسماً كاريكاتورياً للرسام السوداني خالد البيه، تناقله النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الطفل الغريق إيلان الكردي مع عبارة "إذا غادرت"، ويقابله الطفل عمران مع جملة "إن بقيت".
إضافة لتداول صورة للطفل عمران وهو مغطى بدمائه يجلس في المقعد المخصص لسوريا في قاعة اجتماعات جامعة الدول العربية.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم انقاذ طفل فيها من تحت الأنقاض والركام في سوريا، وتحديدا في مدينة حلب التي تشهد أحياؤها قصفاً متبادلاً بين أطراف الصراع، إذ تتعرض الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة لغارات جوية من قبل النظامي والطيران الروسي، في حين تستهدف فصائل المعارضة المسلحة الاحياء تحت سيطرة القوات النظامية.
سيريانيوز