الجبير: لا يمكن هزيمة "داعش" قبل "الاطاحة" بالاسد
قال وزير الخارجية السعودي, عادل الجبير, يوم الجمعة, انه لا يمكن محارية تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) قبل ازاحة الرئيس بشار الاسد, مشيرا الى ان هذا الهدف سيتحقق في نهاية المطاف, وذلك بعدما ابدت الرياض استعدادها ارسال قوات برية الى سوريا من اجل القضاء على التنظيم اذا "لزم الامر".
واضاف الجبير في كلمة له خلال المؤتمر الأمني في ميونيخ, ان "الأسد أكثر عامل جذب فعال منفرد للمتطرفين والإرهابيين في المنطقة, والاطاحة به ضرورة لاستعادة الاستقرار".
وتابع "هدفنا الاطاحة الاسد قبل محاربة داعش, وسوف نحققه", معتبرا ان "الاسد ساعد على ظهور التنظيم من خلال اطلاق مسلحيهم من السجون".
وكان الجبير التقى مع نظيره الامريكي ووفد "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارض، الخميس، على هامش اجتماع مجموعة فيينا المنعقد في مدينة ميونيخ, وتم بحث مستجدات الأزمة السورية وتطوراتها.
وتتشدد السعودية في موقفها الداعي لرحيل الاسد وعدم وجود أي دور له في مستقبل سوريا, كما ابدت استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة "داعش"، بمجرد اتخاذ التحالف قرارا بذلك, مشيرة الى انها جاهزة للاضطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية, حيث رحبت واشنطن بعرض المملكة, فيما هددت ايران بهزيمة السعودية في حال اقدامها على هذه الخطوة, في وقت اعتبرت روسيا ان هذا الاجراء يعتبر "عدوانا", في حين لم يستبعد الاسد ارسال الرياض قوات برية الى سوريا, مشيرا الى ان الجيش النظامي سيتعامل معهم.
وعقدت المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا , يوم الخميس, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع، ووقف العمليات العدائية، ومستقبل المفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية, وذلك بعدما تأجلت مفاوضات جنيف3, على ان يتم استكمالها في 25 من الشهر الجاري.
سيريانيوز