الاف السوريين عالقون على الحدود التركية المغلقة.. وانقرة تؤكد وصول 35 الف لاجئ خلال يومين
اوروبا : 15 ألف شخص نزحوا من حلب باتجاه تركيا.. وعلى انقرة استقبال العالقين على حدودها منذ أيام
تجمع آلاف النازحين السوريين قرب الحدود التركية التي بقيت مغلقة, هاربين من الغارات الجوية و المعارك في ريف حلب, فيما أشارت تركيا إلى أن حوالي 35 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى الحدود قرب مدينة كلس خلال يومين, مؤكدة أنها مازالت تطبق سياسة الأبواب المفتوحة, في ظل تواصل العمليات العسكرية للجيش النظامي بمساندة من الطيران الروسي في ريف حلب الشمالي والشرقي, تمكن من خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليندا توم أن " نحو 20 ألف شخص تجمعوا في مستوى المعبر الحدودي باب السلامة وما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف تم نقلهم إلى مدينة أعزاز غير بعيد من هذا المعبر المغلق".
وأضافت أن "بين هؤلاء المدنيين فر عشرة آلاف إلى بلدة عفرين الكردية", لافتة إلى أن "هناك حاليا مخيمات نازحين في منطقة عفرين".
وأشارت المتحدثة إلى أن "المعارك أدخلت اضطرابا على قسم كبير من المساعدة وطرق التموين انطلاقا من الحدود التركية" , مبدية أسفها لكون "الوصول إلى السكان يزداد صعوبة".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت يوم أمس الجمعة انه مالا يقل عن 15 الف شخصا فروا من حلب باتجاه تركيا على خلفية "الهجوم العسكري السوري", وسط انباء عن احتشاد عشرات الآلاف عند معبر حدودي مع تركيا.
وكشفت تقديرات "للمرصد السوري لحقوق الإنسان" أن ما بين 20 إلى 40 ألف شخص وصلوا الحدود التركية فرارا من العمليات العسكرية في محافظة حلب", مشيرا الى ان تركيا أغلقت معابرها الحدودية، ولم تسمح للفارين من حلب بدخول أراضيها".
من جهته, قال حاكم إقليم كلس التركي سليمان تابسيز ان "حوالي 35 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى الحدود التركية قرب مدينة كلس خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية ويجري تسكينهم في مخيمات على الجانب السوري من الحدود."
وأكد الحاكم ان "الابواب التركية ليست مغلقة لكن لا حاجة في الوقت الحالي لاستضافة هؤلاء الناس داخل حدودنا", مشيرا إلى أنه " تم توزيع غذاء وأغطية وخيام على اللاجئين."
بدوره, قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم السبت إن "حدود بلاده مع سوريا لا تزال مفتوحة, وإن ما يصل الى 55 ألف لاجئ يفرون الى تركيا مع احتشاد آلاف النازحين السوريين الهاربين من المعارك والقصف في مناطق بريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا".
وأضاف " استقبلنا خمسة آلاف منهم وما يتراوح بين 50 و 55 ألفا آخرين في طريقهم ولا يمكننا تركهم هناك بمفردهم لأن الضربات الجوية (الروسية) مستمرة ... إنهم يهاجمون المدارس والمستشفيات والمدنيين".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال يوم الخميس الماضي, إن بلاده ليست قادرة على وقف تدفق اللاجئين إليها من سوريا، ما لم تتوقف الغارات ويتحقق السلام في هذا البلد، وذلك بعد يوم من احتشاد آلاف النازحين السوريين عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.
وفي سياق متصل, أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الأنباء حول "موجة النزوح" الجديدة من حلب باتجاه الحدود التركية , مشيرا الى ان نحو 15 ألف شخص نزحوا، مؤخرا، من مناطقهم في شمال حلب, جراء القصف و احتدام المعارك, داعيا انقرة الى استقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها منذ أيام.
وشدد المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإدراة الأزمات في المفوضية الأوروبية خريستوس ستيليانيدس"، في بيان له، على ضرورة وقف الحرب، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، والعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا.
وأضاف المسؤول الأوروبي، أن "نحو 15 ألف شخص نزحوا، مؤخرا، من مناطقهم في شمال حلب نحو الحدود التركية، جراء احتدام المعارك، إضافة إلى حركة نزوح في محافظة درعا جنوبي البلاد".
من جهته, حث مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان, في تصريحات للصحافيين في أمستردام, تركيا على "الالتزام بالاتفاقيات الدولية واستقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها منذ أيام هربا من القصف المكثف شمال محافظة حلب".
وتتواصل العمليات العسكرية للجيش النظامي بمساندة من الطيران الروسي في ريف حلب الشمالي والشرقي, تمكن من خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء.
وتسببت العمليات العسكرية في ريف حلب بنزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, في ظل استمرار الجانب التركي بإغلاق المعابر الحدودية مع سوريا, في حين تقول أنقرة أنها تفتح المعابر أمام الحالات الاستثنائية والمرضية.
سيريانيوز