طبيب ينقذ السوريين خلال رحلتهم بالبحر عبر "واتس اب" يروي قصته: رمى المهربون ابنائي بالبحر امامي .
نشرت صحيفة " التايمز" البريطانية يوم الجمعة تقريرا بعنوان "الطبيب اللاجئ الذي غدا منقذ اللاجئين السوريين من البحر" تتحدث فيه عن رحلة لجوء طبيب سوري يدعى احمد تركاوي الى اوربا عبر البحر .
و يرى الطبيب السوري أحمد تركاوي أن "ما عايشه داخل مدينته حمص خلال الحرب في سوريا لا يقارن بما شاهده خلال تجربة اللجوء إلى أوروبا والذي كان مرعبا اكثر " ، ما دعاه إلى إنشاء مجموعة تواصل لخدمة اللاجئين على تطبيق “واتس آب”اضافة لأنشاء صفحة على موقع " فايس بوك " يتبادل فيها المعلومات عن كيفية التواصل معه، ومعلومات حول كيفية التعاطي مع حرس الحدود خلال رحلة اللجوء الى اوربا , إضافة إلى طرق التصرف في حال تعطل محرك القارب خلال الرحلة .
وبحسب الصحيفة فإن الطبيب "عالج المصابين والجرحى داخل أحد المشافي الميدانية في حمص، بما توفر له من مستلزمات طبية، مضطرا إلى استخدام قطع الأقمشة في عملياته، بعد انقطاع الإمدادات الطبية عن المدينة" .
وتحدث احمد التركاوي عن "مضايقة عناصر المخابرات السورية والنية بتصفيته ما اجبره على السفر مع عائلته الى الاردن ثم الى تركيا الى حين عثوره على مهرب تكفل بنقله الى اوربا" .
وقال الطبيب انه "ذهب مع زوجته وطفليه مع مهربين مسلحين والذين طلبو منه لقفز من المركب المطاطي على بعد 50 مترا من الساحل اليوناني الامر الذي رفضه احمد التركاوي ليقوم قائد المركب برمي طفليه واحدًا تلو الآخر امامه في البحر " .
ويعمل الطبيب على مشروع يساعد على إنقاذ حياة السوريين اللاجئين الذين يصلون عبر البحر إلى أوروبا اضافة لأرساله عبر تطبيق " الواتس اب " معلومات عن المسافرين عبر القوارب من تركيا إلى اليونان وعددهم، وفي حال حدوث مكروه، يبلغ مباشرة خفر السواحل اليونانية والتركية لإنقاذهم بحسب الصحيفة البريطانية .
ورغم الاتفاق الذي جرى بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والذي يقضي بإغلاق الطرق إلى أوروبا وإعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا، بشروط محددة، إلا أن بعض اللاجئين لازالوا يحاولون عبور البحر، حيث غرق خمسة لاجئين بينهم طفل في بحر إيجة، بعد انقلاب مركبهم الذي كانو على متنه، في 9 من نيسان الحالي .
عن ال بي بي سي عربي