كيري في رسالة للشعب السوري : لاحل عسكري للصراع .. و يجب الدفاع عن السوريين المظلومين
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في رسالة إلى الشعب السوري, يوم الأحد, أنه لا حل عسكري في سوريا، واصفا الوضع الإنساني بـ"الكارثي" وأعداد الضحايا "مذهلة".
وأضاف كيري أن "الحل في سوريا يجب أن يكون سريعا لأن من يعيش هناك هم بشر مثلنا", موضحا "إذا لم نتوصل إلى سلام فسيتم تدمير كل البنى التحتية لسوريا جراء الهجمات المتواصلة".
وأكد أن على "الدفع بإتجاه وقف الظلم والمعاناة الواقع على الشعب السوري المظلوم".
وأدت الأزمة التي تشهدها سوريا إلى مقتل أكثر من ربع مليون شخص ونزوح ولجوء ما يزيد على عشرة ملايين سوري إلى دول الجوار ومناطق أكثر أمنا في الداخل السوري, و تدهور في الحياة الاقتصادية والمعيشية بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة نتيجة لأعمال القصف والاشتباكات بين أطراف الصراع, في حين أخفق المجتمع الدولي عدة مرات بالوصول إلى حلول سياسية للأزمة.
وتابع كيري أن " النظام السوري تلقى 113 طلبا من الأمم المتحدة بشأن المساعدات ووافق على 13 طلبا فقط, ويقع على النظام مسؤولية أساسية في توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أبريان, حمّلَ يوم الخميس, الحكومة السورية والمسلحين معا مسؤولية تعريض المدنيين للجوع والمرض", مشيراً إلى أن "الحكومة السورية لم تستجب لنحو 75 %من طلبات الترخيص لقوافل إنسانية للأمم المتحدة".
واستطرد كيري قائلا أن " الأسد وحلفائه هم مصدر القتل والتدمير في المنطقة وهم الذين استقطبوا الإرهابيين وداعميهم".
واعتبر الوزير الامريكي أن "حل القضاء على (داعش) هو تركيز الجهود في محاربته", مؤكدا "نهدف إلى السلام في سوريا استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وناشد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد طرفي محادثات السلام السورية مواصلة المحادثات الجارية في جنيف رغم الهجوم الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأدى إلى مقتل العشرات في مدينة السيدة زينب بريف دمشق.
وحذر كيري "من سهولة انتشار الصراع في الشرق الأوسط إذا لم يتم التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض"، ودعا أيضا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة المساعدات الغذائية والمساعدات الإنسانية الأخرى للسوريين", موضحا أنه " في النهاية لا يوجد حل عسكري للصراع."
وبدأ جنيف 3 مساء يوم الجمعة, بلقاء بين رئيس وفد النظام إلى محادثات السلام السورية بشار الجعفري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف, حيث من المتوقع أن تستمر المحادثات لستة أشهر.
ويأتي لقاء جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا الذي يدعو إلى إحلال السلام وفق خطة من بنود عدة, يتقدمها إطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة.
سيريانيوز