بدء عملية إجلاء الجرحى من شرق حلب.. ومصادر معارضة تتحدث عن قصف القافلة
انطلقت, يوم الخميس, أول قافلة سيارات إسعاف تقل مقاتلين جرحى من شرق حلب باتجاه مدينة إدلب، في وقت أفادت فيه مصادر معارضة بتعرض القافلة للقصف وعودتها لداخل حلب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول رسمي في السلطات لسورية قوله إن "الآن بدأت عملية تنظيم خروج المسلحين من حلب الشرقية".
من جانبها أفادت مصادر معارضة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ان القافلة تعرضت لعملية قصف وعادت بعد ذلك إلى مناطق سيطرة المعارضة.
ونقلت وسائل اعلام عن أحد المشاركين في تنظيم عملية الإجلاء، إن القصف الذي تعرضت له القافلة قبل وصولها إلى منطقة الراموسة الخاضعة لسيطرة النظام، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 من عمال الدفاع المدني.
ومن المقرر أن يقوم الضباط الروس الموجودون في مدينة حلب السورية بإخراج مسلحي المعارضة وأفراد عوائلهم من أحياء شرق المدينة في إطار اتفاق مع الحكومة السورية.
وكان المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، والذي مقره قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، أعلن, في وقت سابق اليوم, أنه سيتم نقل المسلحين وأفراد عوائلهم على متن 20 حافلة و10 سيارات إسعاف عبر ممر خاص سيتم فتحه باتجاه مدينة إدلب.
وبحسب البيان الصادر عن المركز فإنه "بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري مركز المصالحة الروسي بالتعاون مع السلطات السورية التحضيرات لإخراج المسلحين الباقين وأفراد عوائلهم من مناطق شرق مدينة حلب".
وشدد المركز على أن السلطات السورية تضمن أمن جميع أفراد التشكيلات المسلحة الذين قرروا الخروج من شرق حلب.
وأكد المركز أنه يرصد التطورات في المدينة عبر كاميرات المراقبة والطائرات من دون طيار.
وأضاف المركز أن ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيساهمون في عملية إجلاء المسلحين الجرحى من حلب. وأوضح أن موظفي الصليب الأحمر سيرافقون سيارات الإسعاف التي ستقل الجرحى تحت إشراف الضباط الروس.
من جانبها قالت وكالة (سانا) الرسمية إنه تم إنجاز جميع الاستعدادات والإجراءات لإخراج المقاتلين وعائلاتهم من أحياء صلاح الدين والانصاري والمشهد والزبدية بالجهة الشرقية من مدينة حلب باتجاه معبر الراموسة إلى ريف حلب الغربي.
وكانت المعارضة السورية أعلنت, مساء الأربعاء, ان اتفاق وقف اطلاق النار واجلاء المسلحين من مدينة حلب, الذي تعثر تنفيذه, عاد الى مساره, وسيطبق اعتبارا من صباح الخميس. مشيرة الى ان التنفيذ سيشمل إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من الأحياء المتبقية تحت سيطرة المعارضة في حلب مقابل إجلاء الأشخاص من الفوعة وكفريا.
يشار الى انه تم التوصل, مساء يوم الثلاثاء, الى اتفاق بوساطة تركية بين فصائل معارضة سورية وروسيا، يقضي بوقف اطلاق النار وإخراج مقاتلي المعارضة من شرق حلب، الا انه لم ينفذ, وسط اتهامات متبادلة بين اطراف النزاع بالمسؤولية عن عرقلة الاتفاق.
سيريانيوز