الخارجية التركية: القول أن الأمن التركي قتل عمداً مدنيين سوريين على الحدود "لا يعكس الحقيقة"
قال الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش, يوم الأحد, أن القول بأن القوات الأمنية التركية قتلت عمدا مجموعة من المدنيين السوريين حاولوا الدخول بطريقة غير شرعية إلى تركيا عبر الحدود هو أمر لا يعكس الحقيقة.
ونقلت (هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية) عن الناطق باسم الخارجية التركية ,قوله أن "القوات الأمنية التركية تعمل على تأمين حدودها من الأخطار التي تشكلها شبكات التهريب والمنظمات الإرهابية وغيرها وان ما تقوم به القوات الأمنية يستند على أرضية قانونية".
وافادت تقارير اعلامية عن سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال، في وقت سابق من يوم الأحد، برصاص حرس الحدود التركي على الحدود السورية-التركية إثر محاولتهم الدخول إلى الجانب التركي من جهة قرية خربة الجوز في ريف ادلب, فيما أشارت مصدر متطابقة على مواقع التواصل الاجتماعي أن عدد القتلى 11 شخص وهم من عائلة واحدة.
وطالب "الائتلاف الوطني" المعارض، في ةقت سابق اليوم، السلطات التركية بتقديم تبيان لحادثة مقتل سوريين على الحدود السورية التركية اثر محاولتهم الدخول إلى الجانب التركي من جهة قرية خربة الجوز في ريف ادلب, كما طالب تركيا باتخاذ ما يلزم من إجراءات، وبحث السبل الكفيلة بضمان عدم تكرار ذلك من قبل حراس الحدود، واتخاذ جميع الخطوات المتعلقة بهذا الشأن لضمان حماية أرواح السوريين.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت, الشهر الماضي, حرس الحدود التركي بـ"قتل وضرب والتسبب باصابة" طالبي لجوء خلال محاولتهم دخول تركيا هربا من الحرب المستعرة في سوريا، مطالبة السلطات التركية بـ" التحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود".
وأغلقت تركيا جميع معابرها البرية الرسمية مع سوريا، وشددت الحراسة وقامت ببناء جدار عازل في بعض الأماكن. كما أعلنت نهاية العام الفائت، فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك "للحد من الهجرة غير الشرعية" إلى الدول الأوروبية.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 2.7 مليون نسمة، اذ تعد تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.
سيريانيوز