الصحة العالمية: أكثر من 11 مليون سوري في الداخل لا يحصلون على دعم صحي كاف
قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان يوم الثلاثاء، أن أكثر من أكثر من 11 مليون سوري داخل سوريا "يحتاجون المساعدة في مجال الصحة، ولا يحصلون عليها بالقدر الكافي، وذلك بسبب الصراع المستمر وتدهور النظام الصحي"، وقالت أن عمليات "إعاقة توريد الأدوية والمستلزمات الجراحية" لا تزال مستمرة في بعض المناطق.
وذكرت المنظمة أنها تمكنت وشركائها "بعد توقف هش للأعمال العدائية" من الوصول إلى عدد أكبر من المرضى في 10 مناطق من بين المناطق المحاصرة البالغ 18 منطقة.
وأضافت المنظمة أن "قوافل انسانية" تمكنت من تسليم الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية إلى "مضايا المحاصرة، والزبداني، والفوعة، وكفريا، والمعضمية، وكفر بطنا، عين ترما، وجسرين، وسقبا، وحمورية في شرق الغوطة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في حلب بما في ذلك حلب الشرقية، وعزاز، وعفرين".
وقالت المنظمة أن المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة "قد استبعدت نهائياً" من القائمة النهائية للأدوية خلال زيارتها الأخيرة لشرق الغوطة، وسبق ذلك "9 حوادث استبعاد لأدوية من قوائم المستلزمات الطبية" لحمص وحلب وريف دمشق العام الماضي، الأمر الذي "حرم أكثر من 140 ألف شخص من الدعم الطبي"، بحسب البيان.
وعلقت اليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا قائلة: "إننا نحث جميع أطراف النزاع على السماح بتضمين الإمدادات الطبية والجراحية في قوافل المساعدات الإنسانية المرسلة إلى المناطق المحاصرة، إذ أن تقويض فرص وصول الرعاية الجراحية في وقتها له عواقب خطيرة وطويلة المدى على صحة الأفراد والمجتمعات. ومن دون الحصول على الأدوية الأساسية بصفة دائمة، يتعرض المصابون بأمراض مزمنة لخطر المضاعفات الحرجة والموت".
وأضافت هوف: "تجدد منظمة الصحة العالمية دعواتها إلى أطراف النزاع لرفع الحصار، والسماح لقوافل الإغاثة بالوصول للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد بشكل مستمر ودون عوائق".
يذكر أن سوريا تعاني "غياب وهجرة" أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في البلاد بسبب "انعدام الأمن"، بحسب ما أوردته منظمة الصحة العالمية في بيانها، الأمر الذي دفع بالمنظمة الأممية لتدريب أكثر من 20000 من المديرين والعاملين في مجال الصحة عام 2015 وذلك "لسد هذه الفجوة في القطاع الصحي والرعاية الصحية التي يعجز العديد من المستشفيات والعيادات الصحية الأولية على توفيرها بالقدر الكافي".