داود أوغلو: المعلومات الاستخباراتية تؤكد وجود تعاون بين النظام السوري و "داعش"
"هناك دول تعرقل الغارات التركية ضد تنظيم (داعش)"
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو , يوم الأربعاء, أن المعلومات الاستخباراتية، تؤكد وجود تعاون بين النظام السوري وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
واضاف داود أوغلو, في مؤتمر صحفي, أن " المعارضة السورية المعتدلة بدأت في الآونة الأخيرة، عملية ضد داعش، قرب الحدود مع تركيا, وعندما تمكنت المعارضة من تحرير بعض المناطق من قبضة التنظيم، لجأ النظام السوري إلى إبرام اتفاق مع عناصر داعش الموجودين في المنطقة الجنوبية من دمشق، وعليه جرى نقلهم بحافلات تابعة للنظام، من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها جنوبي العاصمة السورية، إلى مناطق شمالي سوريا".
وكانت عدة مصادر في معلومات متطابقة ذكرت في كانون الأول الماضي، أن استعدادات جرت في مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم الواقعة جنوب دمشق بالاضافة لبلدة يلدا المحاذية للمخيم لتنفيذ اتفاق بإخراج مسلحي ”داعش“ من المنطقة وترحيلهم الى محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم, إلا أن إخراج ما تبقى من مسلحين وعوائلهم تعطل بسبب بعض العوائق اللوجستية ومنها منع مقاتلي"جيش الإسلام" المسيطرين على منطقة بئر القصب من مرور القوافل التي تنقل المسلحين وذلك ردا على مقتل قائدهم زهران علوش, بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم" عن مصدر في لجان المصالحة الشعبية, لم تسمه.
ورأى رئيس الحكومة التركية أن هناك دولاً (لم يسمها) تعرقل الغارات التركية ضد "داعش"، داعياً تلك الدول للقضاء على التنظيم، عوضًا عن استهداف المدنيين والمعارضة، تحت ستار "محاربة التنظيم", مؤكدا نحن " عازمون على اتخاذ التدابير اللازمة ضد الساعين إلى استخدام داعش ضدنا".
نقلت وكالة (رويترز) للانباء في كانون الأول الماضي, عن مسؤولين امريكيين، قولهم ان تركيا علقت تحليق طائراتها فوق سوريا لـ"تخفيف التوتر" بين تركيا وروسيا، عقب اسقاط سلاح الجو التركي القاذفة الروسية "سو 24" الشهر الماضي لـ"انتهاك" مجالها الجوي، بينما قالت روسيا انها كانت في مهمة عسكرية ضد "داعش" في سوريا.
وبدأ الطيران الحربي الروسي شن ضربات على مواقع في سوريا، منذ الـ 30 من أيلول الماضي، مع وعود روسية بتكثيفها، حيث أعلنت عدة دول مؤخرا أن العمليات الروسية في سوريا لاتستهدف "داعش" إلا ما ندر, متهمة موسكو بتوجيه ضربات لمعارضين معتدلين, في حين يرفض مسؤولون روس هذه الاتهامات مؤكدين على أنهم يستهدفون "داعش" إلى جانب غيرها من الفصائل التي تدرج تحت تصنيف الإرهاب.
ويشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالتزامن, كما وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, ووافق مجلس العموم البريطاني على توسيع بريطانيا ضرباتها ضد التنظيم لنتشمل مواقع داعش في سوريا, حيث تقول الحكومة السورية أن الغارات الروسية توافق القانون الدولي وميثاق الأمم على عكس غارات التحالف.
سيريانيوز