روسيا: الجيش النظامي استعاد زمام المبادرة وضباط عراقيون سابقون يدربون "الارهابيين"
اعتبرت روسيا, يوم الجمعة, ان الجيش النظامي انتزع زمام المبادرة الاستراتيجية من "الارهابيين", وبدأ يتقدم إلى مواقع تنظيم "داعش" من 10 محاور, فيما نفت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول عرض قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس بشار الأسد بشأن تقديم استقالته، بعد خبر نشرته صحيفة "فاينانشل تايمز" يفيد تقديم بوتين عرضا على الأسد لتقديم الاستقالة, لكن الأخير رفض.
وقال رئيس الأركان الروسية، النائب الأول لوزير الدفاع فاليري غيراسيموف, في حديث نقلته قناة (روسيا 24), ان "المبادرة الاستراتيجية الهجومية في أغلب محاور القتال بسوريا هي الآن في يد القوات الحكومية, والتي تجري أعمالا قتالية كثيفة".
وبين غيراسيموف أن "الجيش النظامي يتقدم الآن إلى مواقع "داعش" من 10 محاور ويستعد للتقدم على 3 محاور أخرى بفضل عمليات سلاح الجو الروسي".
وبدأت روسيا غاراتها على سوريا في, 30 أيلول الماضي, حيث اعلنت انه تم السيطرة على 217 بلدة بمساحات تبلغ ألف كم مربع منذ بدء العملية العسكرية في سوريا, في وقت تواجه اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدة دول ومنظمات حقوقية باستهداف طيرانها مواقع للمعارضة المعتدلة ومناطق مدنية في عدة مناطق سورية, الأمر الذي تنفيه موسكو, مؤكدة أنها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري.
وعن تدريبات تنظيم "داعش", أشار غيرسيموف أن مسلحي "داعش" مدربون تدريبا مهنيا ومزودون بسلاح عصري واصفا إياهم بأنهم " تشكيلات منظمة تدربت في معسكرات مختلفة في أراضي دول خاضعة لداعش", مضيفا ان "من بين المسلحين هناك ضباط جيش سابقون بمن فيهم ضباط في الجيش العراقي".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق, في وقت وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, كما وافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني.
وفي سياق اخر, نفى الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أنباء حول تقديم الرئيس فلاديمير بوتين عرضا للرئيس الأسد بشأن استقالته
وكانت صحيفة "فاينانشل تايمز" كشفت نقلا عن مصادر في الاستخبارات الغربية أن رئيس هيئة الاستخبارات العامة التابعة لهيئة الأركان الروسية إيغور سيرغون زار دمشق بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين ليعرض على الأسد الاستقالة, لكن الأخير رفض.
وانتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الثلاثاء الماضي, الذين يتحدثون حاليا عن ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، واصفا إياهم بـ"المستفزين غير المسؤولين".
ويعد موضوع مصير الاسد من من اكثر المواضيع الخلافية بين الدول الغربية التي تدعو الى رحيله, وروسيا الداعمة له, والتي تعتبر ان مسالة رحيله او بقائه امر يحدده الشعب السوري عن طريق الانتخابات.
سيريانيوز