لافروف يتهم واشنطن بالتخطيط لاستخدام القوة والسعي لافشال اتفاق الهدنة السورية

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, بعض المسؤولين في واشنطن بالسعي منذ البداية لافشال الاتفاق الروسي- الامريكي حول سوريا, مشيرا الى انهم "يعدون الآن خططا لسيناريو استخدام القوة".

ونقلت وسائل اعلام روسية عن لافروف قوله, خلال لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري, "للأسف الشديد كان في الإدارة الأمريكية منذ البداية مسؤولون كثيرون حاولوا إفشال الاتفاقات, ونجح أولئك الذين عارضوا التسوية السياسية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن وأعدوا بصورة معلنة خطط سيناريو لاستخدام القوة".

واتهم لافروف واشنطن "بعدم الوفاء بالتزامها الرئيسي المتعلق بفصل المعارضة المعتدلة عن تنظيم "النصرة".

وكان الكرملين قال, في وقت سابق, ان الفصل بين المعارضة المعتدلة والارهابيين في سوريا لم يتم بعد.

وينص اتفاق الهدنة في سوريا الذي تم التوصل اليه في 19 الجاري برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.

وأكد لافروف أن "روسيا ستواصل جهودها في مسار التسوية السورية وستصر على تنفيذ قرارات مجلس الأمن رغم قرار واشنطن تعليق قنوات التعاون معها."

وجاء ذلك عقب وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الخلافات بين موسكو وواشنطن بانها "ليست كارثية", مرجحا عودة الطرفين للتعاون بشأن سوريا, وذلك عقب اعلان واشنطن عن تعليق محادثاتها مع الروس حول الملف السوري.

وقررت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين، تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، على خلفية عدم تنفيذها لالتزاماتها, فيما اعربت روسيا عن "اسفها," واصفة القرار بأنه "مخيب للامال".

وشهدت المباحثات الروسية الأمريكية حول سوريا، فترة عصيبة، اذ هدد الجانب الأمريكي بتعليقها مالم تقم موسكو بالضغط لإيقاف الهجوم على حلب, ودراسة خيار استخدام القوة العسكرية ضد النظام في سوريا، أو تزويد المعارضة بأسلحة نوعية جديدة.

في حين  ردت روسيا, على لسان عدد من مسؤوليها, انها لا تزال منفتحة للحوار مع واشنطن بشأن التسوية السورية, وانها مستمرة في مكافحة الارهاب ودعم الحكومة السورية , مهددة في الوقت ذاته الجانب الامريكي من شن أي عدوان على القوات النظامية السورية, رافضة فكرة  تسليح المعارضة , واصفة الخطوة بانها "غير بناءة".

سيريانيوز