نظرا لالتزامات عسكرية...واشنطن: لا ندرس مسألة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا
أكدت الولايات المتحدة, يوم الجمعة, أن الإدارة الأمريكية لا تدرس مسألة إقامة منطقة حظر طيران في سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست, في مؤتمر صحفي, ردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تنظر في إمكانية إنشاء مناطق آمنة خاصة بإيواء النازحين داخل سوريا, "هذه المسألة لا تزال خارج الأجندة، نظرا للالتزامات العسكرية الضرورية لضمان عمل (مثل هذه المناطق) بشكل فعال".
وتاتي هذه التصريحات على خلفية إعلان السلطات التركية عن نيتها إنشاء مناطق آمنة خاصة بإيواء النازحين في محيط مدينة جرابلس السورية، التي سيطرت عليها مؤخرا قوات "الجيش السوري الحر" بدعم عسكري من أنقرة.
وكان رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية ديفيد غولدفين أعرب، حزيران الماضي، عن استعداد واشنطن إنشاء منطقة "حظر جوي" في سوريا، مشترطا السماح باستهداف الطائرات الروسية والسورية التي تخترق المنطقة.
وطالبت تركيا مراراً بدعمها لإقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا، إلا أن واشنطن وغيرها من أعضاء حلف "الناتو" عارضوا الطلب، لما قد يسببه ذلك من مواجهات مع النظام السوري وحلفائه.
من جانب آخر، رأى إيرنست أن ما سماه بـ"دعم موسكو لنظام الأسد" هو الذي يعرقل تعميق التعاون العسكري بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا.
وقال المتحدث الامريكي إن "روسيا أبدت اهتماما معينا بتطوير التعاون العسكري (بين البلدين). لكننا عبرنا عن قلقنا إزاء إيلاء العسكريين الروس قدرا كبيرا جدا من الاهتمام والوقت لدعم نظام الأسد"، مضيفا أن ذلك يبعد أفق إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ويعرقل إيصال مساعدات إنسانية إلى المنطقة، على حد قوله.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت مؤخرا إن موسكو وواشنطن تمكنتا من احراز تقدم ملموس بشأن صياغة مقاربات مشتركة من التسوية السورية.
وأضاف إيرنست إن الولايات المتحدة تريد أن ترى لدى روسيا والنظام "نوايا واضحة تثبتها الأفعال ميدانيا للوفاء بالتزاماتهما في إطار الهدنة التي وقعناها قبل عدة أشهر".
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز