دي ميستورا: راضون عما تفعله موسكو من أجل محاربة "داعش" في سوريا 

 أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الجمعة, أن أعضاء فريقي العمل التابعين لمجموعة دعم سوريا راضون عما تفعله موسكو من أجل محاربة "داعش" في البلاد.

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الجمعة, أن أعضاء فريقي العمل التابعين لمجموعة دعم سوريا راضون عما تفعله موسكو من أجل محاربة "داعش" في البلاد.

وأضاف دي ميستورا في كلمة ألقاها خلال أعمال المؤتمر الدولي الخاص بمنع التطرف العنيف في جنيف "إننا راضون جدا عما تفعله روسيا هناك... إنه من الممكن إيقافهم (مسلحي داعش)، ولا بد من القيام بذلك", داعياً جميع القوى الدولية إلى محاربة "داعش" باستخدام القوة العسكرية وليس من خلال الكلام فحسب. 

وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية في سوريا منذ نهاية أيلول 2015، حيث اتخذت من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية مقراً لها، وحددت دعمها للجيش النظامي بالعمليات الجوية والاستشارية ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة", كما ساعد التدخل الروسي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بأيدي معارضين يعتقد أنها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

 ويشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن ومشاركة عدة دول عربية غارات جوية بشكل متواصل على مواقع وأهداف لداعش في سوريا والعراق, حيث رجحت تقديرات الشهر الماضي بمقتل أكثر من 26 ألف عنصر من "داعش"  منذ بدء غارات التحالف عام 2014 على معاقل للتنظيم, في سوريا والعراق, بحسب مسؤول امريكي, وذلك في ارتفاع ملحوظ في عدد قتلى التنظيم نتيجة الغارات.

وتتولى روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية رئاسة مجموعة عمل "وقف إطلاق النار" في سوريا تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة, حيث أعلنت روسيا  عن إنشاء مركز تنسيق في قاعدة "حميميم" الجوية، في محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، لمراقبة اتفاق "وقف إطلاق النار".

وتابع المبعوث الأممي في هذا السياق أن "أعضاء الفريقين، اللذين تجري جلساتهما بهذه المدينة، بحثوا في 7 نيسان نتائج تحرير مدينة تدمر السورية".

وتمكن الجيش النظامي في الآونة الأخيرة من طرد عناصر تنظيم "داعش" من بلدتي تدمر والقريتين بريف حمص والسيطرة عليهما، وذلك بدعم روسي.

وأشار دي ميستورا إلى أن أعضاء الفريقين بحثوا أيضا مسألة مصادر تمويل "داعش"، لافتاً إلى أنه من "الضروري قطع جميع الإمدادات، التي يحصل عبرها التنظيم الإرهابي على الدعم المالي".

 وكشف مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين, في رسالة للمجلس, الأربعاء, أن تنظيم (داعش) يجني أرباح  سنوية ما بين 150 و 200 مليون دولار جراء "تجارة بيع الآثار المنهوبة", مشيرا إلى أن الآثار تهرب عبر الأراضي التركية "بشكل كبير".

 وكانت تقييمات للخزانة الأمريكية تحدثت عن ان عائدات تنظيم "داعش" من الاتجار بالنفط تبلع نحو 40 مليون دولار شهريا، متهمة النظام السوري بشراء الجزء الأكبر من هذا النفط، اضافة لتهريب جزء من هذا النفط إلى الاراضي التركية ايضا، إلا ان هذه التقييمات الامريكية لـ"نفط داعش"  جاءت اقل 4 مرات عن تقييم وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت مؤخرا أن عائدات التنظيم المتطرف من الاتجار بالنفط كانت تبلغ ملياري دولار سنويا (أي أكثر من 1.6 مليار دولار شهريا) قبل بدء الغارات الروسية التي يستهدف العديد منها حقول نفط وصهاريج لنقل الخام في الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش"، بحسب موسكو.

 يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى, مؤخرا, قرارا يلزم دول العالم بالعمل على تجفيف منابع تمويل "الإرهاب" وفرض جملة من العقوبات الاقتصادية والمالية على الجهات المتورطة في تجارة النفط والغاز مع "داعش".

سيريانيوز

08.04.2016 21:38