روحاني: علاقاتنا المتميزة مع روسيا لا تعني أننا نوافقها على أي خطوة تقوم بها في سوريا

 قال الرئيس الإيراني حسن روحاني, يوم الأحد, أن علاقة بلاده مع روسيا متميزة وتقوم على التناغم والتنسيق بين البلدين، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن إيران توافق على أي خطوة تقوم بها روسيا بسوريا.

 قال الرئيس الإيراني حسن روحاني, يوم الأحد, أن علاقة بلاده مع روسيا متميزة وتقوم على التناغم والتنسيق بين البلدين، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن إيران توافق على أي خطوة تقوم بها روسيا بسوريا.

وقال روحاني، في مؤتمر صحفي, أن "إيران مع وحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة على كامل أراضيها"، مشددا على أن "مستقبل سوريا يقرره شعب هذا البلد".

واضاف روحاني، ردا على سؤال عن رأيه بـ"المبادرة الروسية" لإقرار فدرالية في سوريا و"المبادرة الأميركية" لتقسيم سوريا، وهل أن طهران مازالت تثق بالتحركات الروسية في سوريا، " لا تخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا".

وتابع الرئيس الإيراني "إننا نتواصل مع روسيا، سواء هاتفيا أو عن طريق تبادل الوفود بين البلدين، وهدفنا الرئيس هو أن يجري وقف الحرب وأن يعود الشعب السوري إلى ممارسة حياته الطبيعية".

وأوضح موقف طهران, قائلاً  "هدفنا في سوريا هو مكافحة الإرهاب وطرد الإرهابيين من سوريا وأن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده", مضيفا " أبلغنا جميع الأصدقاء والجيران وروسيا والآخرين، صراحة، أن سيادة بلدان المنطقة على أراضيها، مبدأ يحظى بتأكيدنا سواء فيما يتعلق بالعراق أو سوريا أو أي بلد في المنطقة، فالسيادة الوطنية ووحدة التراب أمر مهم بالنسبة لنا".

وأكد أنه " يجب أن يتزامن استمرار الهدنة العادلة مع مكافحة الإرهاب، وتوفير الظروف لإيجاد التطورات اللازمة، وتعديل الدستور، والانتخابات المقبلة وفقا لرأي الشعب، على وجه السرعة في سوريا".

ومن المقرر,  استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا في 9 من الشهر الجاري, لأسباب "لوجستية وفنية", بعد أن تم تعليق جولة أولى منها في 3 شباط الماضي, فيما أعلنت هيئة التفاوض المعارضة, انه لم يتم إخطار الهيئة "رسميا" بموعد استئناف المحادثات و مشددة على أهمية تطبيق المطالب الإنسانية المتمثلة بالإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق, قبل البدء بأي محادثات جدية.

ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين, والذي يصادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا, كما أعلنت كلاً من موسكو و واشنطن, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" , حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

سيريانيوز

06.03.2016 21:40