الخارجية: اعتداءات القامشلي ودمشق وحلب "محاولة مكشوفة" لافشال مفاوضات جنيف
دانت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الأربعاء, التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة القامشلي في الحسكة و استهداف مدينتي دمشق و حلب بالقذائف, مشيرة الى ان هذه الهجمات هي "محاولة مكشوفة من الانظمة الداعمة للارهاب لافشال الجولة الجديدة من محادثات جنيف".
وقالت الخارجية, في رسالتين إلى الامم المتحدة ومجلس الامن, حول الهجمات التي شهدتها القامشلي ودمشق وحلب, ان " تنظيم (داعش) استهدف حي الغربية في مدينة القامشلي من خلال تفجير انتحاري بسيارة مفخخة , ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل 48 مدنيا وإصابة 140 آخرين بجروح , معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ, فضلا عن إلحاق دمار كبير بالمنازل والبنى التحتية للحي".
وسقط قتلى وجرحى، يوم الأربعاء، بانفجار مزدوج لسيارة مفخخة تلاه انفجار دراجة مفخخة على الطريق الواصل بين دوار الهلالية ودوار مدينة الشباب في الأطراف الغربية لمدينة القامشلي في الحسكة, تلاه إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تبني التفجير.
واشارت الخارجية الى تعرض احياء مدينة دمشق يومي الاحد والاثنين لسقوط قذائف هاون وصاروخية, كما تم استهداف حي كفرسوسة السكني بتفجير سيارة مفخخة, حيث أسفرت الاعتداءات عن مقتل 9 مدنيين, منهم أم كانت تحتفل مع عائلتها بعيد ميلاد طفلها في مطعم بحي باب توما في مدينة دمشق القديمة".
وشهدت عدة مناطق في دمشق وريفها مؤخراً سقوط قذائف هاون بعد فترة من الهدوء النسبي, حيث سقط ضحايا, يوم الاثنين, جراء قذائف على القيمرية وعش الورور بدمشق و ضاحية حرستا بريفها, كما سقطت قذائف في المزة فيلات غربية ومحيط دمشق القديمة والقصاع.
كما لقي 5 أشخاص حتفهم، يوم الأحد، وأصيب 16 شخصا بجروح جراء سقوط القذائف على باب توما في دمشق, فيما سقطت قذيفتين صاروخيتين على حي المزة 86 وحي عرنوس، ما أدى لأضرار مادية دون إصابات.
وجاءت القذائف في وقت استهدف تفجير سيارة مفخخة, الاثنين, بمحيط المدرسة الإيرانية في منطقة كفرسوسة في دمشق, ما أدى إلى وقوع جرحى وأضرار مادية.
وحول ماجرى في حلب, لفتت الخارجية الى تعرض عدة أحياء في المدينة لسقوط قذائف بتاريخ 24 تموز الجاري, أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن وإحداث دمار كبير بالمنازل والمدارس والمشافي والبنى التحتية ".
وتتعرض عدة أحياء في حلب لقصف متبادل , ما يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ودمار في المباني, وسط مطالبات دولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، مع دعوات إلى ممارسة روسيا وواشنطن "نفوذهما" من اجل الضغط النظام السوري لوقف الهجمات.
وأكدت وزارة الخارجية أن تلك الاعتداءات تشكّل استمرار للأعمال الإرهابية بحق الشعب السوري , و تقويض الجهود الرامية إلى حقن دماء الشعب السوري وترتيبات "التهدئة" واستباقاً لعقد جولة جديدة من محادثات "جنيف" بهدف إفشالها.
ولم يتم الى الان تحديد موعد ثابت لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف, حيث اعرب الموفد الامي الى سوريا ستيفان دي ميستورا عن الامل في عقد المفاوضات بشهر اب, في وقت تبدي الحكومة السورية استعدادها لاجراء المحادثات "دون شروط مسبقة",
وطالبت الخارجية مجلس الأمن الذين اعترضوا على إدراج "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" على قوائم مجلس الأمن الخاصة بالأفراد والكيانات والجماعات والمؤسسات الإرهابية، "بالتراجع عن موقفهم هذا والمبادرة أيضا إلى إدراج تنظيمات إرهابية أخرى كتنظيمي "نور الدين الزنكى" و"جيش الفتح" الإرهابيين، على قوائم مجلس الأمن للجماعات والكيانات الإرهابية".
وأحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واوكرانيا، في ايار الماضي، محاولة قامت بها روسيا في مجلس الأمن الدولي، لإدراج "احرار الشام" و"جيش الإسلام" على قائمة المنظمات "الارهابية" واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.
سيريانيوز