ما هي نتائج اجتماع "مجموعة الدعم الدولية" بشان سورية في ميونيخ؟؟
قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري, يوم الخميس, انه تم التوصل خلال الاجتماع الدولي بمدينة ميونخ الألمانية, على "ادخال مساعدات انسانية الى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال اسبوع ".
وأشار كيري, في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا, عقب انتهاء اجتماع "مجموعة الدعم الدولية" بشان سورية في ميونيخ, الى انه تم "الاتفاق خلال الاجتماع على زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا", معتبرا ان "تشكيل قوة أمر مهم للتأكد من دخولها".
واضاف كيري انه "تم الاتفاق على استئناف محادثات جنيف, وعلى مدة 6 اشهر كجدول للاتفاق السياسي في سورية, كما تم التوصل لاتفاق على وقف العمليات القتالية لمدة اسبوع", لافتا الى ان "المحادثات اقتصرت على الحد من العنف".
واردف كيري ان "النظام السوري والمعارضة يجب ان يتخذا خلال هذا الأسبوع قرارا ويمكنهما الدخول في مشاورات", مشددا على ضرورة الاعتماد "على بيان جنيف الذي يطالب بالولوج إلى هيئة حكم انتقالي بصلاحيات واسعة".
واعتبر كيري ان "وقف إطلاق النار مرتبط بمتطلبات قانونية وإنما وقف العمليات القتالية أمر مختلف", مبينا ان "وقف إطلاق النار يعني بشكل دائم وإنما وقف العمليات القالية أو العدائية هو المصطلح المناسب".
واوضح كيري انه "تقرر إطلاق عملية وسقف زمني وتم الاتفاق على الإيفاء بهذا السقف من خلال فريقين الأول يعني بالمواضيع الانسانية والآخر بوقف العمليات القتالية وهذا الفريق سأترأسه مع سيرغي لافروف".
ولفت كيري الى ان "تنظيم داعش يستفيد من استمرار الصراع في سوريا, أما مسالة الاسد في نهاية المطاف يجب أن تحل بوسائل تفاوضية".
وكانت وكالة (رويترز) نقلت عن دبلوماسي غربي, لم تسمه, قوله ان كيري يريد وقفا فوريا لإطلاق النار في سوريا, لكن موسكو اقترحت هدنة لن تبدأ إلا بداية الشهر القادم .
بدوره, قال وزير الخارجية سيرغي لافروف انه "تم التوصل لاتفاق على استخدام الاسقاط الجوي لإيصال المساعدات الانسانية الى سوريا, فضلا عن اطلاق العملية السياسية, التي يجب أن تعتمد على الموافقة المشتركة بين الحكومة والمعارضة بطيفها الواسع, و الوصول إلى وقف العمليات العدائية خلال أسبوع لكل من الحكومة السورية والمعارضة".
وبين لافروف أن "الأمر الذي توصلنا إليه هو تصديق 2254 على نحو تام وأعني الجوانب الانسانية والعملية السياسية ووقف إطلاق النار الذي لا ينطبق على المجموعات الإرهابية وفقا لمجلس الأمن" , مبينا ان " القانون 2254 يتحدث عن وقف إطلاق النار فقط".
وكان لافروف, الذي اجتمع مع كيري قبيل المحادثات, قال إن موسكو قدمت اقتراحات لوقف إطلاق النار وتنتظر ردا من القوى الأخرى, في وقت تتعرض موسكو لضغوطات دولية من اجل وقف قصفها الجوي على ريف حلب ودعمها العسكري للنظام السوري.
واشار لافروف الى ان "السلطات السورية التزمت بوعدها بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة لكن المعارضة أخلفت, ويحدونا الأمل ألا يكون للمعارضة لديهم أي سبب للإخلال بتعهداتهم".
وحول مسالة مصير الاسد, قال لافروف ان " قضية الأسد لا تزال في مركز ما نتحدث فيه", معتبرا ان "الشعب السوري هو من يقرر مصيره".
وتابع لافروف "من المهم أن نستخدم قدرات الفريق الدولي لدعم سورية ولكي نؤثر على المجموعات على الأرض من خلال تلك الدول, هناك نماذج أخرى ستتبع من خلال فريق كوّن من روسيا وأمريكا وستضمن دبلوماسيين وعسكريين لمعرفة ما يجري على الأرض, و يجب تفويض هذا الفريق الذي سيعزز من اتباع النهج المشترك لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها داعش وجبهة النصرة".
وبين لافروف ان "المسألة الاساسية هي أن يكون لدينا تواصل مشترك ولكن يجب أن ننسق المسألة عسكريا مع واشنطن, مضيفا ان "القرار الأممي رقم 2254 يمنع أي إمدادات من الوصول إلى الارهابيين , و لا نتفق مع كل ما قاله كيري هناك ثمة اختلافات".
وحول ما يجري في حلب, اعتبر لافروف ان "من ينزح من ريف حلب هم من المقاتلين".
واتهمت الولايات المتحدة , الخميس, روسيا بـ "بتصعيد" الصراع في سوريا من خلال الدعم العسكري الذي تقدمه للقوات النظامية, في الاشهر الاخيرة, وذلك بعد اتهامات وجهتها موسكو لواشنطن حول قيام طائراتها بقصف اهداف في حلب, الأمر الذي نفته الاخيرة, في وقت تواجه روسيا ضغوطا من قبل اطياف من المعارضة السورية وعدد من الدول الغربية من اجل وقف قصفها الجوي على ريف حلب.
وتصاعدت العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, في ريف حلب, حيث استطاع "النظامي", التقدم باتجاه الريف الشمالي, وسيطر على بلدات عدة فيها، وكسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء، كما قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.
من جهته, أشار المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الى انه "لم يتم التحدث عن وقف إطلاق النار وإنما وقف العمليات القتالية خلال أسبوع في سوريا".
وعقدت المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا استغرق أكثر من 4 ساعات, بدلا من ساعتين, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع، ووقف إطلاق النار في البلاد، ومستقبل المفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية.
وياتي هذا الاجتماع بعد تأجيل مفاوضات جنيف3, على أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري ، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الالاف إلى الحدود التركية.
سيريانيوز