فريق طبي يحقق نجاحاً لأول عملية جراحة قلب تنظيرية في سوريا
حققّ فريق طبي في مستشفى الأسد الجامعي بدمشق نجاحاً طبياً من خلال إجراء عملية جراحة قلب تنظيرية, هي الأولى من نوعها في سوريا.
وتمكّن الفريق الطبي في مستشفى الأسد الجامعي في تاريخ 27/9/2017 برئاسة الطبيب أحمد خضور استشاري جراحة القلب, من تحقيق النجاح بإجراء أول عملية جراحة قلب تنظيرية في سوريا.
ونجح الطبيب خضور بربط اللسينه اليسرى لمرض الرجفان الأذيني ،والتي تعتبر عملية بالغة الدقة نظراً لحساسية القلب الشديدة.
وبدأت المريضة التي أجريت لها العملية تمارس حياتها الطبيعية بعد يوم واحد فقط من إجراء العملية , و غادرت مشفى الأسد الجامعي بعد إجراء الفحوصات الدورية والمراجعات من قبل فريق العمل حيث بدت بصحة جيدة.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في سوريا والأولى أيضا على مستوى الشرق الأوسط بكادر طبي وخبرة طبية محلية.
كما يعتبر مستشفى الأسد الجامعي أحد أكبر المستشفيات التابعة لوزارة التعليم العالي , افتتح عام 1988 , والمستشفى مجهز بأحدث الأجهزة الطبية وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم الطب لانجاز أعقد العمليات ابتداءً من الجراحة التنظيرية إلى جراحة القلب المفتوح والجراحة العصبية الدقيقة المحوسبة , ويقدم أفضل الخدمات الطبية العلاجية والجراحية للمرضى ويؤمن تدريب الطلاب والأطباء ويساهم في البحث العلمي.
ويتيح التنظير أوالجراحة التنظيرية (Endoscopic surgery) للجراح الوصول للتجويفات الداخلية في الجسم عن طريق شقوق صغيرة، بواسطة إدخال المنظار وهو (عبارة عن تلسكوب مصغر والموصول مع كاميرا فيديو صغيرة) لداخل التجويف الذي ينوي الطبيب جراحته تجويف البطن، القفص الصدري، ولتجويفات الأخرى في الجسم.
ومن خلال الشقوق الأخرى يتم إدخال أدوات الجراحة الخاصة التي تساعد على شق وفصل الأنسجة، ربط ووصل الأوعية الدموية وخياطة الأنسجة كذلك، وتتم كل الجراحة أثناء قيام الجراح بمشاهدة التلفاز الذي يعرض مكنونات جسم المرض .
وأشارت تقارير ودراسات سابقة, بحسب منظمة الصحة العالمية, أن نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب في سوريا وصلت إلى 44% من مجمل الوفيات في كل عام, كما أشارت دراسات أخرى إلى أن سوريا تحتل المرتبة العاشرة عربياً بنسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب.
وتأتي الأمراض القلبية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم ذلك أنّ عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى, فبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي تصدر كل 5 سنوات فإن نسبة الوفيات في العالم المرتبطة بأمراض القلب وصلت إلى 48% أي أكثر من أمراض السرطانات بأنواعها والأمراض الرئوية.
ويشار إلى أن الحرب الدائرة في البلاد منذ آذار عام 2011 تعتبر أحد الأسباب الناتج عنها التعرض للأمراض و الأزمات القلبية إلى جانب تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار , والعبء المرضي و التقدم بالعمر , والوراثة.
سيريانيوز