أردوغان: نعتزم مع الحلفاء إنشاء منطقة آمنة بين جرابلس والبحر المتوسط لمنع تكرار مأساة جديدة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ,يوم الثلاثاء, إن بلاده تعتزم بالتعاون مع الحلفاء إنشاء منطقة "إنسانية آمنة" بين جرابلس والبحر المتوسط لمنع تكرار مأساة إنسانية جديدة , ولتوفير فرصة للمهاجرين الراغبين بالعودة إلى بلادهم , في أول حديث عن نية تركيا لتوسيع مساحة المنطقة الآمنة التي تعتزم إنشائها شمالي سوريا.
وأعتبر أردوغان في كلمة له بأنقرة, إن "من لا يدعم جهود أنقرة بإنشاء المنطقة الآمنة سيكون شريكا في تحمل مسؤولية مقتل 380 ألف بريء".
وكان مصدر أمني تركي كشف منذ يومين إن "المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها شمالي سوريا ستحصل خلال أسبوع"٬ مشيرا إلى أن "القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية٬ لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز" بريف حلب.
وتشير تصريحات أردوغان إلى نية تركيا توسيع مساحة المنطقة الآمنة شمالي سوريا وصولا إلى الساحل السوري , وذلك عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية قالت أنها اخترقت حدودها في ريف اللاذقية , وفي وقت تبدي تركيا تعهدا بحماية تركمان تركيا في جبل الأكراد بريف اللاذقية مع تقدم القوات النظامية هناك.
وفي سياق أخر قال الرئيس التركي إن بلاده لم تكن تريد ما حدث في موضوع إسقاط الطائرة الروسية "سو 24 " اليوم، مؤكدا أن بلاده تعاملت وفق القوانين المعنية.
وسبق أن أعلنت تركيا, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات",فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية, قائلةً أن طائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
وبدأت روسيا بشن غارات جوية في سوريا منذ, 30 أيلول الماضي, بهدف القضاء على "الجماعات المتطرفة", فيما تقول دول غربية وأقليمية أن أغلبية العمليات تستهدف "المعارضة المعتدلة والمدن السورية.