طيار مقاتلة روسية أسقطتها تركيا: لم ننتهك أجوائها ولو لثانية ولم نتلق أية تحذيرات
قال أحد طياري طائرة روسية أسقطتها مقاتلات تركية أمس على الحدود السورية, يوم الأربعاء, إن طائرته "لم تنتهك الأجواء التركية حتى لثانية واحدة ولم نتلق أية تحذيرات مرئية أو مسموعة".
وأوضح الطيار, في حديث لقناة "روسيا 1" أن انتهاك طائرته الأجواء التركية "امر مستبعد.. وخصوصا أننا كنا نحلق على ارتفاع 6 آلاف متر، وكان الطقس صحوا. وكان كل تحليقنا حتى لحظة انفجار الصاروخ تحت سيطرتي. لقد شاهدت جيدا، كما على الخريطة، كذلك على الأرض أين الحدود وأين نحن منها".
وبين الطيار الروسي "لم يكن هناك حتى خطر بالدخول الى تركيا..و لم تكن هناك أية تحذيرات، لا لاسلكيا ولا بصريا. لم تكن هناك اتصالات أبدا. لذلك كنا ندخل المسار العسكري في وضع اعتيادي".
وكانت تركيا أعلنت, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات", فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية, قائلةً أن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
وأشار الطيار الروسي إلى "الرغبة بالبقاء في خدمة المجموعة الجوية الروسية بسوريا", قائلا "بالطبع، أنتظر بفارغ الصبر حين أخرج من المشفى للعودة إلى الخدمة فورا، وسأطلب من القيادة إبقائي في هذه القاعدة".
وكان تم تم إنقاذ الطيار خلال عملية مشتركة أجرتها القوات الروسية والسورية الخاصة، وتم نقله إلى قاعدة "حميميم"، فيما اعلنت موسكو, الثلاثاء, عن تدمير إحدى مروحياتها ومقتل جندي أثناء عملية البحث عن الطيارين، بينما أفادت مصادر معارضة أنه تم إمساك أحد الطيارين الروس وقتله بعد هبوطه بالمظلة.
وسبق هذه الحادثة حدوث توتر سياسي بين أنقرة وموسكو على خلفية طلب استدعاء الأولى للسفير الروسي للاحتجاج على قصف القرى التركمانية بريف اللاذقية, في حين قدمت الخارجية الروسية احتجاجا "شديد اللهجة" للسفير التركي في موسكو بخصوص الحادثة, كما هددت موسكو بعدم السكوت عن هذه الحادثة وأن لها تبعات وخيمة.
سيريانيوز