الأسد لمسؤول إيراني: دول عربية وإقليمية تواصل دعم الإرهاب رغم جهود وقف القتال
قال الرئيس بشار الأسد خلال لقائه علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الثورة الإيرانية، يوم السبت, إن هناك دولا عربية وإقليمية "تواصل دعم الإرهابيين" رغم جهود "وقف القتال ودعم الحل السياسي".
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن الأسد قوله إن "العديد من الدول الغربية والإقليمية التي أججت الإرهاب في سوريا على مدى السنوات الماضية تواصل دعم الإرهابيين سرا وعلنا وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية إلى وقف القتال ودعم الحل السياسي في سورية".
وتوصلت موسكو وواشنطن لاتفاق, في وقت سابق, حول توسيع نطاق "تهدئة" في سوريا ليشمل مدينة حلب, التي شهدت في الآونة الأخيرة قصفا متبادلا من قبل النظام والمعارضة, وذلك بعد أيام من توصل البلدين لاتفاق يشمل شمالي اللاذقية وضواحي دمشق.
وجاء الاتفاق بعد تصعيد عسكري غير مسبوق لاسيما في حلب, حيث شهدت يوميا قصفا متبادلا على مدار أكثر من 10 أيام, مما ادى الى سقوط العشرات من القتلى والحرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك.
وكان وزارة الخارجية التابعة للنظام, اتهمت الخميس, "تنظيمات مسلحة مدعومة من أنظمة عدة دول من بينها قطر والسعودية وتركيا", بخرق اتفاق "التهدئة" في حلب، وذلك عقب نشر وسائل إعلام موالية لمعلومات تفيد بوقوع خرق للتهدئة عبر قصف عدة أحياء في حلب بالقذائف من قبل فصائل معارضة.
وتشهد "الهدنة" في سوريا "اِنهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
إلى ذلك، لفت الأسد إلى أن "ثبات الموقف الإيراني الداعم لصمود الشعب السوري هو محط تقدير من قبل جميع السوريين", مشيرا إلى أن "مواقف إيران خلال الحرب التي تتعرض لها سوريا تعزز العلاقة الوطيدة القائمة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود".
من جانبه, اعتبر المسؤول الإيراني أن "الصمود الذي أبداه السوريون والانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش السوري تكتب صفحة مشرقة جديدة من تاريخ سوريا".
وأكد ولايتي أن "إيران قيادة وشعبا ستبقى دائما إلى جانب سوريا وستواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودها لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة لا يستهدف سوريا فقط بل شعوب المنطقة برمتها".
ويشارك عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى جانب الجيش النظامي في المعارك التي يخوضها، ضد فصائل المعارضة السورية، حيث أعلن "الباسيج" مرات عدة عن مقتل عناصر له في سوريا.
وتعتبر إيران و إلى جانبها روسيا من أكثر الدول دعما للحكومة السورية ماليا وعسكريا, داعيتان إلى حل الأزمة السورية سياسيا والتعاون مع الحكومة السورية في ملف مكافحة الإرهاب, في حين تتهم دول وأطياف معارضة روسيا وإيران بتأجيج النزاع في سوريا.
سيريانيوز