"صالح مسلم يستبعد إقامة دولة كردية مستقلة على الأراضي السورية
قال رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري صالح مسلم, يوم الجمعة, أن حزبه "يستبعد قيام دولة كردية مستقلة على الأراضي السورية", معرباً عن أمله بـ" دعم أكبر من روسيا للأكراد على الساحة السياسية".
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن مسلم ,قوله عما إذا كان إعلان الأكراد الفيدرالية خطوة على طريق إقامة دولة جديدة، أن "هذا الأمر غير واقعي".
وأضاف مسلم "تتم مناقشة الفيدرالية مع جميع الكيانات في سوريا .. إذا كان هذا مشروعا منفصلا، لكننا سنبحثه بين بعضنا البعض، ولكن هذه الفيدرالية اجتاحت جميع الكيانات.. الإدارة اللامركزية أو الفيدرالية هما الطريقة للحفاظ على وحدة سوريا, نريد الحفاظ على سوريا الموحدة, معارضو اللامركزية هم معارضو وحدة سوريا, ليست هناك معادلة أخرى, إما لامركزية سوريا وإما فيدراليتها, هذه هي المعادلة الوحيدة للحفاظ على سوريا الموحدة".
وعن الدور الروسي في تسوية الأزمة السورية، أكد مسلم أن "الأكراد يتطلعون إلى دعم أكبر من موسكو على الساحة السياسية", موضحاً أن "روسيا تتوسط في حل المشكلة السورية, روسيا لديها قوة فعالة في هذه المسألة، ويمكنها القيام بشيء للتسوية في سوريا, لدينا علاقات جيدة مع روسيا, نحاول الحفاظ على هذه العلاقات.. روسيا صديقنا وعليها دعمنا على الساحة السياسية, ننتظر من أصدقائنا تضامنا أكبر".
وأعلنت مجموعات كردية، في آذار الماضي، تطبيق النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم بشمال سوريا، خلال اجتماع عقدوه بمدينة رميلان بمحافظة الحسكة، الأمر الذي رد عليه كل من النظام والمعارضة بالرفض, كما اعتبرها المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، خطوة سابقة لأوانها.
وطرح الأكراد في تموز الماضي, مسودة دستور للفيديرالية نشرتها صحيفة (الحياة) اللندنية, وتضمن الدستور 85 مادة بينها اعتماد علم مستقل وفتح المجال لإقامة علاقات ديبلوماسية مع الخارج واعتبار الانضمام الى "قوات سوريا الديموقراطية" واجباً على الشباب الأكراد, كما تضمنت المسودة "العقد الاجتماعي للفيديرالية الديموقراطية لروج آفا"، التي نشرت الجريدة جزء منه، اعتبار "مدينة قامشلو (القامشلي) مركز الفيديرالية" يكون لها "علم خاص يرفع الى جانب علم فيديرالية سوريا الديموقراطية وله شعار".
وتضمنت المسودة تشكيل مجلس تنفيذي وآخر للشعب وهيئات (وزارات) واحدة لـ "العلاقات الخارجية وتمارس النشاطات الديبلوماسية" وأخرى لـ "الدفاع"، مكلَّفة ومسؤولة عن تنظيم وإعداد وتجهيز قوات الدفاع في الفيديرالية، على اساس اعتبار "قوات سوريا الديمقراطية" هي قوات الدفاع المسلحة في "الفيديرالية الديموقراطية لروج آفا".
وتسيطر قوات كردية على مساحات كبيرة في شمال شرق سوريا، وكانت أكفأ شريك على الأرض لحملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، على حد وصف واشنطن, كما تسيطر على شريط طوله 400 كيلومتر على الحدود السورية التركية من الحدود العراقية حتى نهر الفرات، وأيضا على قطاع منفصل على الحدود الشمالية الغربية في منطقة عفرين.
وتتمتع القوات الكردية، بدعم روسي أمريكي في جبهات قتالها ضد تنظيم "داعش"، فضلا عن افتتاح مكتب تمثيل للإدارة الذاتية للأكراد في موسكو، إلا أن أنهم يواجهون معاداة تركيا التي تصنفهم بـ"ارهابيين" لصلاتهم بحزب العمال الكردستاني، وتعارض إقامة مناطق حكم ذاتي لهم في سوريا قرب حدودها خوفاً من إنعاش آمال أكراد جنوب شرقي تركيا.
سيريانيوز