عقب لقاء كيري..لافروف: محادثات سوريا قد تجرى كما هو مقرر في 25 الجاري
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الأربعاء, عقب لقاء جمعه مع نظيره الأمريكي جون كيري, ان مفاوضات السلام السورية قد تجرى كما هو مقرر في 25 الجاري بمدينة جنيف السويسرية, في ظل "خلافات كبيرة" بين موسكو وواشنطن بشأن قائمتي المعارضة و"الارهابيين" في سوريا, بحسب ما اعلن الكرملين.
واشار لافروف, في مؤتمر صحفي عقده في مدينة زيورخ السويسرية, بعد محادثات مع نظيره الأمريكي, الى" ثقة موسكو واشنطن ببدء المفاوضات السورية السورية هذا الشهر", مشيرا الى انه "لم يناقش مع كيري السعي لتأجيل المباحثات المقررة في 25 كانون الثاني".
وشدد لافروف على انه "من الضروري أن تمضي قدما محادثات ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة السورية ومعارضيها لتعقد الاثنين المقبل مثلما خُطط لها".
وياتي ذلك بالتزامن مع دعوة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا لحسم "السجال" حول وفد المعارضة تمهيداً لعقد جنيف في موعده, في وقت اشار الكرملين الى وجود "خلافات كبيرة" بين موسكو وواشنطن، بشأن وضع قائمتين بالمعارضة "المعتدلة" والمنظمات "الإرهابية" في سوريا.
وفي سياق متصل, قال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جون كيربي, في تصريحات, بحسب وكالة (رويترز), ان كيري ونظيره الروسي ناقشا خططا بشأن مباحثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل ", مبينا ان " وزير الخارجية الامريكي طالب روسيا باستخدام نفوذها من أجل ضمان عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمناطق السورية المحاصرة".
وأبدت الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في محادثات جنيف, لكن شددت على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية التي ستشارك في هذا اللقاء, فيما كشف المنسق العام لـ"الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض رياض حجاب عن أسماء الوفد المفاوض الى جنيف, مشترطا التفاوض بعدم انضمام طرف ثالث الى المفاوضات.
وكانت جماعات معارضة, مثل "جيش الإسلام" رفضت المشاركة في المفاوضات, ما لم "تنفذ البنود الإنسانية" في القرار الأخير للأمم المتحدة, فيما لم تتلق هيئة التنسيق بعد دعوة للمشاركة.
وتجري المساعي الدولية لعقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي السلطات والمعارضات السورية اواخر الشهر الجاري, بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات, كما يسعى دي ميستورا لعقد هذا اللقاء في 25 من الشهر ذاته, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن رقم 2254 صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني.
سيريانيوز